عاش مطار فاس الدولي، مساء الأربعاء، حالة استنفار أمني، عقب ضبط فتاة منقبة كانت تحمل رضيعا، وتحاول الحصول على تذكرة طائرة إلى تركيا للالتحاق بزوجها بجبهة (النصرة) بسوريا، حيث حضرت عناصر الشرطة عقب إخطارها من قبل أمن المطار واعتقلوها. وكشفت المعلومات الأولية، التي حصلت عليها « اليوم24»، أن الفتاة المنقبة، رصدتها أعين موظفة بالمطار، والتي لاحظت حالة ارتباك في تصرفاتها وتنقلها بين أمكنة المطار، ما دفع الموظفة إلى الاقتراب منها وسؤالها إن كانت تحتاج إلى مساعدة منها، مما جعل الفتاة تسقط في الكمين، بعد أن التمست من الموظفة توجيهها إلى وكالة بالمطار تمكنها من الحصول على تذكرة سفر نحو تركيا، حيث أبدت الموظفة استعدادا لتقديم المساعدة، وطلبت منها جواز سفرها لحجز التذكرة، وطلبت منها مرافقتها، لتجد المنقبة نفسها في قبضة شرطة المطار. وأضافت المصادر ذاتها أن المنقبة، البالغة من العمر 27 سنة، وبعد التأكد من هويتها في الناظم المعلوماتي بمصلحة التشخيص بولاية أمن فاس، تبين للشرطة أن الموقوفة سبق لها أن اعتقلت منذ شهور قليلة، بمطار الدارالبيضاء عقب عودتها من تركيا، فيما كشفت مصادر متطابقة قريبة من التحقيقات الجارية، أن المعتقلة، التي تنحدر من حي شعبي بمقاطعة المرينيين، كانت قد تزوجت من ابن خالتها قبل ذهابه منذ سنتين من الآن إلى «القتال» مع الجماعات المتطرفة، حيث تمكنت من السفر إلى تركيا والتقت بزوجها، الذي انضم إلى جبهة «النصرة»، وحملت منه، لذلك قررت العودة وهي في شهرها الثامن إلى مدينة فاس، حيث وضعت مولودها بين أهلها، وقررت بعد ذلك العودة رفقة ابنها إلى تركيا. هذا، ووضعت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، المنقبة تحت تدابير الحراسة النظرية، واستمعت لتصريحاتها بأمر من النيابة العامة، فيما رجحت مصادرنا أن يتم نقلها وإحالتها على المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بسلا، لإكمال التحقيقات والأبحاث الجارية مع المنقبة، والتي سبق لها أن أعلنت برفقة زوجها ولاءهما لتنظيم جبهة (النصرة) بسوريا.