تمكنت أجهزة الأمن بمطار فاس سايس، أول أمس الأربعاء، من إيقاف فتاة منقبة كانت تعتزم السفر إلى بلاد الشام عن طريق تركيا، للالتحاق رفقة وليدها بتنظيم "جبهة النصرة"، حيث يقاتل زوجها. وجاء إيقاف المشتبه بها (س.ش) (27) سنة، حسب جريدة الاخبار التي اوردت الخبر اليوم، بفضل يقظة موظفة تابعة للمكتب الوطني للمطارات، تعمل بمكتب الاستقبالات بمطار فاس، التي قصدتها الفتاة المنقبة لتدلها على كيفية الحصول على تذكرة السفر جوا في اتجاه تركيا، وهو ما جعل الموظفة تشك في النوايا الحقيقية لهذه السيدة التي كانت ترتدي نقابا أسودا يغطي كامل جسدها.
وطلبت الموظفة بطريقة احترافية، تضيف ذات الجريدة، من المشتبه بها جواز سفرها بداعي مساعدتها، فقصدت على الفور مصالح الأمن بالمطار، التي باشرت تحرياتها الأولية في الموضوع، من خلال إخضاع هوية المعنية للتنقيط الآلي، فتبين أن لها علاقات مشبوهة بعناصر تنظيم النصرة، وسبق أن تم الاستماع إليها سابقا فور حلولها بأرض الوطن قادمة من تركيا.
وقد وضعت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، تقول جريدة اخبار الناس من جهتها، المنقبة تحت تدابير الحراسة النظرية، واستمعت لتصريحاتها بأمر من النيابة العامة، فيما رجحت مصادر اليومية أن يتم نقلها وإحالتها على المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بسلا، لإكمال التحقيقات والأبحاث الجارية مع المنقبة، والتي سبق لها أن أعلنت برفقة زوجها ولاءهما لتنظيم جبهة النصرة بسوريا.
وتبين من خلال التحريات الأولية، تضيف الجريدة، أن المعنية بالأمر تتحدر من منطقة "مكس" بإقليم مولاي يعقوب، وتقيم صحبة والدتها بمنزل متواضع بحي ظهر الخميس التابع لمقاطعة المرنيين، وهي متزوجة بشكل عرفي من ابن خالتها الذي سبق أن هاجر إلى بلاد الشام، والتحق قبل أكثر من سنتين بصفوف جبهة النصر الموالية لتنظيم "داعش"، ونتج عن هذا الزواج حمل بتركيا، قبل أن ترزق الزوجة المشتبه بها بولد مباشرة بعد حلولها بالمغرب وهي حامل في شهرها الثامن.