حلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط، لتحقق في عمليات تسريب كميات مهمة من المخدرات، كانت آخرها عمليتان منفصلتان، وفي ظرف زمني قياسي (24 ساعة)، إذ نجح المهربون في تسريب أكثر من طنين من المخدرات تم حجزها في ميناء طريفة الإسباني. مصادر داخل الميناء أفادت ل«اليوم24» أن أفراد الفرقة الوطنية استمعوا للجمركي، الذي كان يعمل بجهاز المراقبة «السكانير»، ذلك أن السيارات التي تم حجزها كلها عبرت «السكانير»، وقد استمع المحققون إلى هذا الجمركي، واطلعوا على الصور التي التقطها هذا الجهاز لمعرفة ما إذا كانت المخدرات تظهر بشكل واضح أم أن الصورة كانت غير واضحة. وتضيف المصادر أن سيارة «فوركونيت» كانت محملة بطن و400 كيلوغرام، نجح صاحبها في تخطي جهاز المراقبة، لكن الكلاب المدربة في ميناء طريفة هي من كشفت هذه المخدرات. المحققون التابعون للفرقة الوطنية اطلعوا، أيضا، على كاميرات المراقبة من أجل معرفة، هل سلكت السيارة مسارها الطبيعي وقامت بكافة إجراءات المراقبة أم لا؟ العملية الثانية التي جرى فيها تهريب أزيد من 500 كيلوغرام من مخدر الشيرا، أيضا، كانت موضوع تحقيق بالنسبة إلى عناصر الفرقة الوطنية، التي اكتفت عند حلولها بالميناء بالاستماع إلى جمركيين وبعض الأعوان. ونفت المصادر داخل الميناء أن تكون الفرقة قد أوقفت الجمركيين الذين تم الاستماع إليهم، مؤكدة أن أفراد الفرقة غادروا الميناء، أول أمس، وقد اصطحبوا معهم كل ما يمكن أن يفيدهم في التحقيق بخصوص تسريب هذه الكميات من المخدرات. وكانت مصادر إعلامية إسبانية قد تحدثت عن نجاح فرقة الكلاب المجربة في حجز كميات مهمة من المخدرات خلال عملتين منفصلتين في ميناء طريفة الأسبوع الماضي. وذكرت أن العملية الأولى حجز فيها نحو طن و400 كيلوغرام من المخدرات، كانت مخبأة في سيارة نفعية، وقد نجحت الكلاب المدربة في ميناء طريفة من اكتشافها. المصادر ذاتها تشير إلى أن الحرس الإسباني اعتقل صاحب السيارة وهو مغربي، يبلغ من العمر 41 عاما، واعترف للمحققين أنه قام بمهمة إيصال هذه المخدرات، لأحد المآرب بإسبانيا، لكنه لا يعرف صاحبها الحقيقي، ولا الجهة التي سوف تستفيد من هذه المخدرات. بعد ساعات قليلة من عملية حجز هذه المخدرات بميناء طريفة، سيكون الميناء نفسه، على موعد مع عملية تهريب ثانية، بيد أن الكمية هنا لم تتجاوز نصف طن من المخدرات كانت مدسوسة داخل سيارة مرقمة بإسبانيا ويقودها مغربي. وتمكن الحرس الإسباني من حجز هذه الكمية في الوقت الذي كان المغربي الآخر، صاحب السيارة النفعية، لازال يخضع للتحقيق بإحدى غرف الميناء التابعة لفرقة مكافحة المخدرات بميناء طريفة.