في أقل من 24 ساعة، حجزت السلطات الإسبانية بميناء طريفة نحو طنين من المخدرات قادمة من ميناء طنجة، وذلك في عمليتين مختلفتين. وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن العملية الأولى حُجز فيها نحو طن و400 كيلوغرام من المخدرات، كانت مخبأة في سيارة نفعية، وقد نجحت الكلاب المدربة في ميناء طريفة من اكتشاف هذه المخدرات. ذات المصادر تشير إلى أن الحرس الإسباني اعتقل صاحب السيارة، وهو مغربي يبلغ من العمر 41 عاما، واعترف للمحققين أنه قام بمهمة إيصال هذه المخدرات لأحد المآرب بإسبانيا، لكنه لا يعرف صاحبها الحقيقي، ولا الجهة التي سوف تستفيد من هذه المخدرات. السلطات الإسبانية استغربت من عدم حجز هذه المخدرات داخل الميناء المغربي، نظرا لسهولة العثور عليها، لذلك أخطرت نظيرتها المغربية بهذه العملية، وطلبت منها فتح تحقيق مواز للتحقيق الإسباني، لمعرفة الشبكة التي تستغل هذه السيارات النفعية لتهريب المخدرات. من جهته، أفاد مصدر داخل الميناء أن هذه السيارة من المفروض أنها اجتازت جهاز المراقبة «السكانير»، ويبدو أنه لم ينجح في الكشف عن المخدرات، فيما الكلاب الإسبانية المدربة لم تستغرق وقتا طويلا في العثور عليها. بعد ساعات قليلة من حجز هذه المخدرات بميناء طريفة، سيكون ذات الميناء على موعد مع عملية تهريب ثانية، بيد أن الكمية هنا لم تتجاوز نصف طن من المخدرات التي كانت مدسوسة داخل سيارة مرقمة بإسبانيا ويقودها مغربي. ميناء طريفة الإسباني لا يتوفر على جهاز «السكانير»، كما هو الحال في الموانئ المغربية، ومع ذلك فإنه يستعين فقط بالكلاب المدربة في حجز المخدرات، لذلك فإن غالبية التدخلات تنجح في إيقاف السيارات المشتبه في حملها للمخدرات. وتمكن الحرس الإسباني من حجز هذه الكمية، مساء أول أمس، في الوقت الذي كان المغربي الآخر صاحب السيارة النفعية لا زال يخضع للتحقيق في إحدى غرف الميناء التابعة لفرقة مكافحة المخدرات بميناء طريفة. بالمقابل، يتوقع أن تفتح السلطات المينائية بطنجة تحقيقا حول العمليتين، من أجل معرفة كيف استطاعت السيارتان المليئتان بالمخدرات مغادرة الميناء دون إيقافهما.