– متابعة: لم تمر إلا يومين على تهريب طن ونصف من مخدر الحشيش و 2500 علبة سجائر عبر ميناء طنجة المتوسط التي تم ضبطهما بميناء الجزيرة الخضراء، حتى تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني مرة أخرى من ضبط كمية ضخمة أخرى من الحشيش بميناء طريفة تم تهريبها عبر ميناء طنجةالمدينة. وحسب وكالة الأنباء الاسبانية "أوروبا بريس" فإن العملية الجديدة تم احباطها صباح اليوم بميناء طريفة عندما عثرت عناصر الحرس المدني الاسباني داخل سيارة أثناء تفتيش روتيني لوسائل النقل على 428 كيلوغراما من الحشيش مخبأة داخل سيارة من النوع المتوسط. وأضاف المصدر الاعلامي ذاته أن السيارة تعود لمواطن مغربي تمكن من تهريب هذه الكمية الضخمة من المخدرات عبر ميناء طنجةالمدينة دون أن يتمكن عناصر الجمارك المغربية من اكتشافها رغم ضخامة الكمية. وقد تم توقيف المواطن المغربي فور اكتشاف المخدرات بسيارته بتهمة الاتجار في المخدرات وتهديد الصحة العامة، وسيتم خضعه للتحقيق بشأن مصدر هذه المخدرات قبل تقديمه للعدالة بالتهمة المذكورة. وتأتي هذه العملية في ظرف زمني قياسي بعد المحاولة الاولى التي أحبطت بميناء الجزيرة الخضراء يوم السبت الماضي عندما تمكنت عناصر الحرس المدني من احباط محاولتين لتهريب 150 كيلوغرام من الحشيش و2500 علبة سجائر مخبأة داخل وسائل نقل قادمت عبر ميناء طنجة المتوسط. وتكمن خطورة هذه العملية الجديدة، في أن شحنات المخدرات، بالرغم من ضخامتها، تمكنت مرة أخرى من عبور ميناء طنجة المتوسط، دون أن تتمكن المصالح المغربية من توقيفها. وقد حلت لجنة أمنية من جهاز الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط، للتحقيق في عمليات التهريب الدولي للمخدرات، التي سجلها الميناء، دون أن يتم إحباط أي منها من طرف مصالح الأمن والجمارك. وتعيد هذه العمليات إلى الأذهان، تفاصيل فضيحة مماثلة، عندما نجحت السلطات الإسبانية في ماي 2012، في ضبط 33 طن من المخدرات مخبأة بين فاكهة البطيخ وفي مناطق أخرى، كانت على متن شاحنة قادمة من ميناء طنجة المتوسط. وشكلت هذه الكمية، أكبر كمية من المخدرات يتم حجزها داخل التراب الاسباني، حسب السلطات الإسبانية التي أوضحت أن القيمة التسويقية لهذه المخدرات ناهزت 50 مليون أورو.