لم تمض حملة خلع الحجاب التي انتشرت، أخيرا، في مصر من دون أن تخلف ضحايا عنف واعتداء على اللائي قررن الانخراط فيها، إذ بعد أن دعا الصحافي شريف الشوباشي إلى تنظيم مظاهرة مليونية لذلك الغرض، ثم عاد وتراجع عن تصريحه قائلا "إن خلع الحجاب يحتاج إلى تمهيد مجتمعي، ولا أستطيع تحمل تعريض فتاة للأذى من طرف بعض المتطرفين الذين يلجؤون إلى العنف". ولم يأت التصريح الذي خرج به الشوباشي لصحيفة مصرية من فراغ، بل جاء عقب تعرض فنانة في فرقة جاوي الموسيقية، للضرب والتعنيف الجسدي من طرف متشددين بعد خلعها للحجاب، وكانت قد نشرت في صفحتها في الموقع الاجتماعي "فايسبوك" صورة "سيلفي" تظهر عدة كدماتعلى وجهها من جراء ما تعرضت له من عنف. ولا تزال تداعيات حملة خلع الحجاب تلقي بظلالها على المجتمع المصري، حيث تتعرض الفتيات اللائي قمن بخلعه أو يناقشن ذلك على صفحات "فيسبوك" إلى السب والشتم، ما يجعلهن متخوفات من الخروج إلى الشارع.