تصوير: عبد المجيد رزقو إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بعيد الشغل، (فاتح ماي) ، والشروع في مواجهة مفتوحة مع الحكومة خلال هذا الشهر، هما النقطتين الأكثر أهمية في الإعلان الصادر عن التكتل النقابي الذي يجمع ثلاث نقابات (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل (تكتل العزوزي)). في ندوة عقدت بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، صباح اليوم، أعلن الزعماء الثلاث، المليودي موخاريق، ومحمد نوبير الأموي، وعبد الرحمان العزوزي، عن أن شهر ماي ((سيعرف غليانا غير مسبوق، وستخوض النقابات كل الأشكال النضالية للرد على الاستهتار الحكومي)). وبالرغم من أن الزعماء الثلاث لهذه النقابات لم يحددوا طبيعة أشكال المواجهة بينها وبين الحكومة، فإن موخاريق كان يلمح كل مرة إلى الإضراب العام، وقال ((إن اجتماعا بين قياديي التنسيق النقابي هذا، كان سيتخذ قرارا كبيرا لمواجهة تجاهل الحكومة للمطالب المعروضة على رئيسها، لكن رأينا كان أن نتمهل قليلا، وأن نوجه مذكرة إليه كي ينقذ الحوار الاجتماعي، لكنه تعامل معنا بمنتهى الاستخفاف، فهو لم يرد، ولم يلق بأي إشارة، وتركنا معلقين بين السماء والأرض، ولم يسبق أن عوملت النقابات بمثل هذا التجاهل من قبل، ولذلك عليه أن يثق في أننا لن نقف مكتوفي الأيدي)). ويؤكد موخاريق بذلك الأنباء بخصوص أن الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، طرح في اجتماع 2 أبريل، خيار الإضراب العام. وحتى وإن لم يصرح موخاريق بأن الإضراب العام سيكون خطوته المقبلة، فإن حديثه ينطوي على تهديد جدي، فقد قال ((إن الحكومة تضعنا في مواجهة أنفسنا، وربما سيكون ما سنفعله هو ما سيحدد وجودنا من عدمه من الآن فصاعدا)). ويؤكد موخاريق أن ما سيحدث في شهر ماي ((سيكون ذا حمولة نقابية وسياسية كبيرة على نحو شديد.. تأكدوا أن ما سنفعله سينتبه إليه الجميع، وسيحس به المعنيون)).