في خطوة تصعيدية مثيرة، قررت النقابات الثلاث الأكثر تمثيلا في المغرب (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل) مقاطعة احتفالات فاتح ماي هذا العام، في خطوة تصعيدية ضد الحكومة التي «تجاهلت مطلبها المتعلق بالزيادة في الأجور»، وأيضا لتأخر بنكيران في الاستجابة لطلبها بالاجتماع معه لبحث جمود الحوار الاجتماعي. وجرى الاتفاق على هذه الخطوة في اجتماع عقد، يومه الثلاثاء، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، وشاركت فيه قيادات النقابات الثلاث، على أن تعقد، اليوم الأربعاء، ندوة لشرح أسباب هذه المقاطعة. وقال عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل (المتنازع عليها)، في تصريح ل«اليوم 24»: «إن مقاطعة احتفالات فاتح ماي رسالة واضحة للاحتجاج على تجاهل الحكومة للملف المطلبي، وعدم احترامها مقتضيات الحوار، وتنفيذا لوعيد معلن من لدن النقابات في الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن دخولنا في تصعيد في مواجهتها قريبا». من جانبه، قال محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح ل«اليوم24»: إن «قرار المقاطعة طبيعي في ظل جمود الحوار مع الحكومة، وتجاهلها المطالب المقدمة». ولم يحضر الأموي الاجتماع الذي قرر مقاطعة احتفالات فاتح ماي، لكنه قال «إن الكونفدرالية وافقت على هذه الخطوة التصعيدية حتى تُراجع الحكومة موقفها، قبل أن يتطور الوضع إلى أشكال أكثر حدة».