"الدنيا مازالت بخير".. هكذا يعلق ساكنة اكادير هذه الايام على قصة مثيرة لصاحب مقهى شهم عثر على مبلغ ثمانية ملايين سنتيم في مكان عمله وقرر ان يعيدها الى صاحبها. فبعد سائق سيارة الأجرة ابن مدينة الصويرة، الذي أعاد إلى زبونه 40 ألف درهم نسيها في سيارته، بطل الحكاية هذه المرة صاحب مقهى يدعى "محمد الحسني " بمركز الجماعة القروية أورير (حوالي 12 كلم غرب أكادير)، حيث أقدم على إعادة مبلغ 8 مليون سنتيم لزبون تناول لديه وجبة فطور. وتعود تفاصيل الحادث الى صبيحة أمس، حين قدم زبون، ينحدر من مدينة بنسركاو، مركز الجماعة، وتناول وجبة فطوره في احدى مقاهيها، إلا أنه بعد مغادرته نسي كيسا بلاستيكيا، والذي عثر عليه صاحب المقهى ووجد بداخله مبلغا ماليا كبيرا. وتبعا لذلك، احتفظ صاحب المقهى بالكيس المذكور، ولم يمر إلا وقت يسير حتى عاد الزبون يسأل عن الكيس البلاستيكي، الذي تركه بالمكان، فما كان من صاحب المقهى الا ان سلمه أمانته، تاركا اياه في خالة دهشة واستغراب، وغادر الى سبيل حاله ولسان حاله يقول "الدنيا لازالت بخير".