القنيطرة : إدريس بنمبارك أعادت مفوضية الشرطة بجرف الملحة مساء يون (الأربعاء) تمثيل جريمة اغتصاب و قتل الطفلة «سليمة المومني» البالغة من العمر حوالي 5 سنوات، التي وقعت بحر الأسبوع الماضي بهذه الجماعة التابعة لإقليم سيدي قاسم. ووجدت المصالح الأمنية صعوبة بالغة في إبعاد المئات من سكان المنطقة الذين احتشدوا لمشاهدة المتهم، وقامت بتوجيه عبارات الاستهجان والاستنكار جراء الفعل الذي أقدم عليه، بينما فضلت أسرة الضحيّة المكلومة بفقدان صغيرتها عدم حضور مشاهد إعادة تمثيل الجريمة. وكانت ساكنة جرف الملحة قد اهتزت على وقع خبر فاجعة مقتل الطفلة سليمة المومني، والتي تم العثور على جثتها مرمية في بركة مائية بمنطقة «بياضة»، قرب مطرح النفايات صباح يوم الجمعة 17أبريل 2015 بدون الملابس الداخلية، وبملامح مشوهة، ما يرجح آنذاك فرضية الاغتصاب قبل تصفيتها جسديا. وقادت المجهودات المتواصلة لمفوضية الشرطة بالجماعة، وفرقة مكافحة الجريمة بولاية أمن القنيطرة، مساء يوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري إلى توقيف المتهم باغتصاب وقتل الطفلة «سليمة المومني»، بعد تطويق المنزل الذي كان مختبئا فيه بمدينة الخميسات، حيث تم نقله لمقر الشرطة، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث، حيث من المنتظر أن تتم إحالته اليوم الجمعة على محكمة الاستئناف بالقنيطرة، و متابعته بتهم الاختطاف والاغتصاب والقتل العمد. وعن تفاصيل الجريمة، أورد مصدر أمني أن المتهم، البالغ من العمر 17 سنة، يقطن في منطقة تسمى «الحيط الكحل» قرب مدرسة علال الفاسي، وهو ابن خالة والدة الطفلة المقتولة. وأضافت ذات المصدر أن المتهم قبل رمي الطفلة في إحدى البرك المائية، أقدم على اغتصابها بشكل «وحشي»، حيث قام برميها وسط منحدر مليء بالمياه لتقضي غرقا، وذلك بعد أن أغمي عليها. وأشارت مصادر أمنية إلى كون الطفلة «سليمة» ظلت مرمية وسط النفايات والمياه مدة ثلاثة أيام، قبل أن تتوصل مصالح الأمن بإخبارية يوم الجمعة الماضي، تفيد بوجود جثة لطفلة وسط المياه، ليتبين لرجال الأمن أنها جثة الطفلة المختفية. الغريب في الأمر أن المتهم، صاحب الدراجة الهوائية التي وجدت بإحدى الضيعات المهملة، كان قد شارك في مظاهرة التنديد بالجريمة، وكان في الصفوف الأمامية للمحتجين. يتلقى العزاء ويعتصر الدموع من عينيه لإخفاء جريمته البشعة، قبل أن يفتضح أمره ويتم القبض عليه.