بعد أقل من أسبوع، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الخميسات من تفكيك لغز الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها الطفلة سليمة المومني التي وجدت مقتولة ومرمية بمطرح النفايات يوم الأربعاء 18 أبريل الجاري بجرف الملحة. فوفق المعلومات التي استقتها بيان اليوم من مصادر محلية، فإن المتهم بقتل الضحية بعد اختطافها واغتصابها الذي تم توقفه يوم الثلاثاء الماضي، بمدينة الخميسات، هو ابن خالتها المعروف ب»حليوة» يبلغ من العمر 17 سنة، يقطن بتجزئة الحيط الكحل قرب مدرسة علال الفاسي بجرف الملحة. ووسط هتافات عارمة منددة بما اقترفته يد هذا المجرم في حق الطفلة سليمة، ووسط حراسة أمنية مشددة، تمت مساء أول أمس الأربعاء، إعادة تمثيل الجريمة، حيث نقل المتهم من مقر مفوضية الشرطة بجرف الملحة، إلى مكان الجريمة، حيث أعاد كيف قام باستدراج الضحية من أمام بيتها وأخذها على متن دراجة هوائية إلى ضواحي المدينة بإحدى المناطق المهجورة، ليغتصبها بشكل همجي، وقام بعد ذلك برميها وسط بركة مائية بالقرب من مطرح النفايات. وقد تابع المئات من ساكنة جرف الملحة إعادة تمثيل هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، وواجهوا المجرم بعبارات التنديد والاستنكار. يشار إلى أن الطفلة سليمة المومني كانت قد اختطفت من أمام باب منزل والديها لمدة عشرة أيام، قبل العثور عليها مقتولة ومرمية ببركة مائية قرب مطرح للنفايات بضواحي المدينة، وراج أن والدة الطفلة تلقت مكالمة هاتفية من مجهول تخبرها بوجود ابنتها سليمة مقتولة في منطقة تعرف ب»بياضة»، لتنتقل الأم على الفور إلى مقر مفوضية الشرطة التي انتقلت بدورها إلى عين المكان حيث تم العثور على جثة سليمة عارية ببركة مائية قرب مطرح النفايات، في حين وجدت على ملابسها الداخلية بالقرب من مكان الجثة. وحسب المصدر ذاته، فإن مجموعة من المعطيات والقرائن هي التي قادت إلى تفكيك لغز هذه الجريمة، في ظرف وصف بالقياسي، خاصة المعطيات المتعلقة بالمكالمة الهاتفية التي تلقتها أم الضحية، حيث وفرت شركة الاتصالات مصدر المكالمة وهوية صاحبها، بالإضافة إلى قرائن ودلائل أخرى تم تحديدها من طرف الشرطة العلمية التي كانت قد حلت بعين المكان وقامت بتطويقه لحماية تلك الأدلة المحتملة.