حسب مصدر "المغربية" فإن المشتبه به يلقب ب"حليوة" (17 سنة)، ويقطن بحي الحيط الكحل، وابن خالة الضحية، واعتقل بعد تطويق منزل كان مختبئا به بمدينة الخميسات. وأفاد المصدر أن الإيقاف جاء بعد ساعات من اكتشاف مكان قريب الضحية سليمة، من تدخل الشرطة العلمية والتقنية بالبيضاء، التي مسحت مكان الجريمة، وتوصلت إلى معلومات دقيقة. وأضاف المصدر أن النقطة الثانية، التي ساعدت على الوصول إلى المتهم، تمثلت في التحقيق والتدقيق في الاتصالات الواردة على رقم هاتف والدة سليمة المومني، إذ سلمت وكالة اتصالات تفاصيل المكالمات الهاتفية الواردة على الأم إلى مصالح الشرطة القضائية، خاصة مصدر هوية صاحب مكالمة أخبرتها قبل أيام أن جثة ابنتها توجد في مزبلة "بياضة". وقال مصدر ثان إن المتهم نقل في البداية الى مقر مفوضية الشرطة بجرف الملحة، بحضور مئات المواطنين الذين تجمهروا أمام باب المفوضية وأرادوا القصاص من الشخص الموقوف، وانتقلت سيارات الأمن نحو مسرح الجريمة لإعادة تمثيلها، وكانت عناصر الأمن مرفوقة بعناصر وضباط المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، وكانت وجهتها مقر ولاية أمن القنيطرة، قصد تعميق البحث مع المتهم، بإشراف ومتابعة من والي أمن القنيطرة. وأشار المصدر إلى أن المتهم اعترف أمام الضابطة القضائية أنه اختطف سليمة على متن دراجته الهوائية، واقتادها إلى مكان الحادث، وخلال ممارسته الجنس عليها تعرضت للاختناق، ما اضطره إلى رميها في بركة ماء خوفا من أن يكتشف أمره. يذكر أن الموقوف سيحال اليوم الخميس على الوكيل العام للملك، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهتك عرض قاصر. واستنادا إلى مصدر مقرب من عائلة سليمة، فإن الموقوف كان طرد من بيت أسرته بعد أن ضبطته والدته يحاول ممارسة الجنس مع شقيقته التي تبلغ 10 سنوات، وسافر عند جده بمدينة الخميسات، كما كانت تبدو عليه سلوكات شاذة. وكان سكان جرف الملحة استفاقوا الجمعة الماضي على فاجعة مقتل الطفلة سليمة المومني، التي عثر على جثتها مرمية في بركة مائية قرب مطرح للنفايات مجردة من الملابس وبملامح مشوهة، ما رجح فرضية الاغتصاب قبل ارتكاب جريمة القتل. من جهتها اعتبرت فعاليات محلية أن منطقة جرف الملحة في حاجة إلى أنشطة جمعوية وتحسيسية وتوعوية، تساعد أطفال المدينة ونساء وشباب جرف الملحة لتجاوز الصدمة، بمساهمة مساعدين اجتماعيين وأطباء ومحللين نفسانيين لمتابعة الحالة النفسية الصعبة للأم.