حسب المصدر نفسه، فإن جثة الطفلة سليمة (5 سنوات) نقلت، أول أمس الاثنين، من مستشفى الإدريسي بالقنيطرة إلى مصلحة الطب الشرعي بالدارالبيضاء، لاستكمال إجراءات التشريح الطبي، ومعرفة ما إذا كانت الضحية تعرضت لاغتصاب وتعنيف قبل تصفيتها جسديا. وكان سكان جرف الملحة، بإقليم سيدي قاسم، استفاقوا، الجمعة الماضي، على فاجعة مقتل الطفلة سليمة المومني، التي عثر على جثتها مرمية في بركة ماء قرب مطرح للنفايات، مجردة من الملابس وبملامح مشوهة، مما يرجح فرضية الاغتصاب قبل ارتكاب جريمة القتل. وكانت الطفلة اختطفت من أمام باب منزل والديها، قبل أن تتوصل والدتها حنان خويمة بمكالمة هاتفية من مجهول، تخبرها أن ابنتها مقتولة ومرمية في مكان يسمى "بياضة"، فأخبرت الأم المكلومة عناصر الشرطة، التي انتقلت إلى المكان، لكن لم يعثر عليها إلا بعد مرور أسبوع. واستنادا إلى مصدر آخر، فإن عناصر الشرطة العلمية بالدارالبيضاء يشتغلون بشكل مكثف ويجرون أبحاثهم المخبرية لتحديد هوية الفاعل أو الفاعلين. وحسب مصدر مقرب من عائلة الضحية، فإن الشكوك تحوم حول شخص في العشرينات من عمره، لم يكشف عن هويته، خوفا من أن يلوذ بالفرار. وذكر المصدر نفسه أن تدخل الجهات الرسمية في الملف من شأنه أن يوقف مسيرات محتملة لسكان جرف الملحة، الذين لم يستفيقوا بعد من هول صدمة العثور على سليمة عارية ومقتولة، كما طالبوا بتوفير الأمن بالمنطقة ضمانا وحماية لأطفالهم. كما دخلت جمعيات وفعاليات مدنية على الخط ودقت ناقوس الخطر أمام توالي الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وطالبت بإعطاء ملف الطفولة الأولوية ضمن السياسات العمومية.