اقترح خالد شوقي، وهو نائب برلماني إيطالي من أصل مغربي، إدخال اللغة العربية في مناهج التعليم بالمدارس الإيطالية، حيث قال إن على المؤسسات التعليمية في البلاد تدريس اللغات العربية، واليابانية والإسبانية، مشددا على أن ذلك سيسهل عملية اندماج الأطفال المنحدرين من الأسر المهاجرة. البرلماني المغربي الشاب أوضح في تصريحات لإحدى القنوات الإيطالية أن المؤسسات التعليمية في حاجة لتكون أكثر انفتاحا على ثقافات البلدان الأخرى، وهو ما سيسمح، حسب تصريحاته، ل5 ملايين شخصا من الإيطاليين الجدد بالإندماج في المجتمع، مشيرا إلى أن 10 بالمائة من التلاميذ في إيطاليا ينحدرون من بلدان أجنبية. وعبر شوقي في السياق نفسه، عن أسفه لشبه غياب الأساتذة المنحدرين من أوساط المهاجرين في إيطاليا، مشيرا إلى كون المواطنين المهاجرين عموما يعانون تهميشا مبرزا تجربته الخاصة بهذا الخصوص حيث أكد أنه كمسلم كان يعاني من المواقف المسبقة التي كان يتخذها الآخرون إزاءه. وشدد نفس المتحدث على أن تدريس اللغات الأجنبية في المدارس الإيطالية سيسمح بالقضاء على الأحكام المسبقة التي قد يحملها الإيطاليون تجاه المواطنين المنحدرين من أسر مهاجرة. يذكر أن خالد شوقي، البالغ من العمر 32 عاما، من مواليد مدينة الدارالبيضاء، انتقل إلى إيطاليا في سن صغيرة، وهو برلماني عن الحزب الديمقراطي، كما أنه يترأس الجمعية الوطنية للشباب المسلمين في إيطاليا، وهو معروف بنشاطه السياسي والجمعوي واهتمامه بالمهاجرين المقيمين في إيطاليا.