كشفت دراسة أجراها فريق علمي حول حالة مياه البحر الأبيض المتوسط، أن نسبة تلوث البحر ارتفعت بنسبة 10 في المائة خلال العشرين سنة الماضية، ومن المتوقع أن تتضاعف خلال السنوات العشرين القادمة إذا لم يتم التحكم في التلوث البيئي. وجاء في هذه الدراسة التي أشرف عليها معهد العلوم البيئية والتكنولوجيا وجامعة برشلونة المستقلة، ونشرت محتواها الصحف المحلية، أن هذا التلوث البيئي يهدد الأسماك وسائر الأحياء البحرية في البحر المتوسط. ومن مظاهر هذا التلوث، حسب الدراسة ، ارتفاع حرارة الماء وحموضته، وهو ما يهدد كل أشكال الحياة في البحر المتوسط. وشارك في هذه الدراسة التي مولتها المفوضية الأوروبية بمساهمة الحكومة المحلية في كاطالونيا الاسبانية عشرات الباحثين من 12 بلدا على مدى ثلاث سنوات. ووفق الدراسة ، فإن تغير المناخ يتم بسرعة كبيرة تهدد الأنواع البحرية مثل المرجان الأحمر وبلح البحر والأعشاب البحرية. ودعت الدراسة الى تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحد من الصيد العشوائي وإنشاء مناطق محمية في بعض جهات البحر. وذكرت الدراسة بأن 300 مليون شخص يعيشون في منطقة البحر المتوسط وأن معدل التلوث يؤثر على حياتهم بشكل سلبي وعلى النظم الإيكولوجية البحرية وكذلك على الاقتصاد والسياحة وتربية الأحياء المائية.