وسط الحملة الشرسة التي تقودها السلطات ضد البناء العشوائي، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، نفذت زوجة عمدة مدينة فاس، والأمين العام لحزب الاستقلال، فاطمة طارق، القيادية والبرلمانية الاستقلالية، أول أمس الاثنين، إنزالا كبيرا لأنصار حزبها، بمقر قيادة جماعة عين الشقف، التابعة لإقليم مولاي يعقوب، للاحتجاج على إقدام القائد على هدم بناية عشوائية في طور البناء، التي كانت مخصصة لمقر حزب الاستقلال. و حضرت فاطمة طارق، حرم شباط، بمعية نجليها وعدد من أنصارها، على متن أزيد من 7 سيارات إلى مقر قيادة جماعة عين الشقف، حيث احتشدوا بباب القيادة، قبل أن يقتحموا البهو للاحتجاج ضد هدم البناية بدوار أولاد معلة، الذي منح سكانه لمرشح، الاستقلال خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية الأخيرة، عددا مهما من الأصوات، ما دفع الاستقلاليين إلى التفكير في بناء مقر لحزبهم بالدوار، تكفل بأشغال بنائه أحد الاستقلاليين بالدوار، لكن بدون الحصول على الوثائق الإدارية والتعميرية اللازمة، تقول مصادر «أخبار اليوم». واتصل الموقع بفاطمة طارق للتعليق، لكن هاتفها لا يرد بسبب وجودها في جلسة بالبرلمان، فيما تكلفت بالإجابة بدلا عنها فدوى كريم، المقربة من حرم شباط، وهي عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، ونائبة مفتشه الإقليمي بمولاي يعقوب، حيث رفضت التعليق، واكتفت بالقول إن «ما وقع لا يستحق الوقوف عنده، بحسب تعبيرها. من جهته، تحفظ قائد عين الشقف «ناصر أكنوز»، الذي باشر صبيحة يوم (الاثنين) عملية الهدم معية عناصر القوات المساعدة ومسؤول عن القسم التقني بالجماعة، (تحفظ) عن إعطاء أي تصريح صحافي في الموضوع، في انتظار، كما قال، حصوله على موافقة رؤسائه بعمالة مولاي يعقوب، فيما تعذر الحصول على تعليق رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة لوجوده باجتماع، بحسب ما أبلغتنا به كاتبته الخاصة. وعلمت « اليوم24» أن الإنزال الذي نفذته فاطمة طارق وأنصارها بمقر قيادة عين الشقف كاد أن يتحول إلى مواجهة ما بين الاستقلاليين وعدد من الشباب المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، بعد أن عمد هؤلاء إلى التقاط صور لحرم شباط وأنصارها لحظة احتشادهم أمام مقر القيادة، واقتحامها للاحتجاج ضد القائد، ما تطلب تدخل عناصر القوات المساعدة التي طلبت من «أشبال بنكيران» مغادرة المكان لتفادي أي احتكاك بين الطرفين.