ياسين أوشن لا يزال أهالي جماعة سيدي يحي أيوسف، التابعة إداريا لإقليم ميدلت، يواصلون مسيرتهم نحو مدينة بني ملال مشيا على الأقدام بسبب الاستنزاف الذي تعرفه غابة "أقابا" من قبل من سموهم "لوبيات محلية" راكمت الثروات عن طريق نهب الغابة، مستغلين في ذلك وفرة شجر الأرز الذي تزخر به جبال الأطلس الكبير الشرقي. المحتجون الذين يصل عددهم إلى 130 شخصا، والمرفوقون بأطفالهم، أكدوا في اتصال هاتفي ل "اليوم 24″ ان جهات لا تتوانى عن نهب غابة "أقابا" وقطع أشجارها بشكل عشوائي، وأن الاستنزاف يطال شجر الأرز على وجه الخصوص، الذي يعد ثروة غابوية يجب الحفاظ عليه والاستفادة من عائداته في كافة المجالات. ويضيف المصدر ذاته أنهم تعرضوا لكل أنواع القمع والترهيب بسبب رفضهم سياسة القطع الجائر لغابة "أقابا" بسيدي يحي أويوسف من قبل مافيا الأرز. وبخصوص قصدهم بني ملال عوض إقليم ميدلت، قال نفس المصدر "قصدنا عمالة بني ملال طلبا للجوء الإنساني، بعدما دقنا درعا من ممارسات من خولت إليه مهمة تدبير الشأن المحلي لجماعة سيدي يحي أويوسف"، وأضاف قائلا "إن لم نتوصل إلى حل مع عامل إقليمبني ملال، سنواصل مسيرتنا صوب الرباط، ولن نتراجع حتى تعاد لنا حقوقنا المهضومة منذ زمن". وعن سبب احتجاجهم هذا، يؤكد المصدر نفسه أنهم يطالبون بإطلاق سلاح أحد المعتقلين الذي تم اعتقاله في الآونة الأخيرة: وقد حاول الموقع إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الجماعة من أجل الاستفسار وأخذ تصريح بخصوص الحدث، غير أن هاتفه لم يكن مشغلا. ويذكر أن مواجهة دامية استعملت فيها العصي والحجارة وقعت قبل أسابيع بين أهالي سيدي يحي أويوسف وأنصار رئيس الجماعة المذكورة الذي أصر على بيع قطع غابوية، ليقابله الأهالي بالرفض، ما أسفر عن إصابة في صفوف بعض أفراد الطرفين المتنازعين.