يشهد سوق السيارات المستعملة تطورا مهما بالسوق المغربي، حيث انتقل من 291 ألف تحويل للملكية في 2010 إلى أكثر من 400 ألف في 2014، وهو ما يمثل مؤهلا كبيرا لتنمية القطاع وتجارة ذات قدرة استقطابية، وخاصة بالنسبة إلى وكالات كراء السيارات لآجال طويلة وشركات بيع السيارات. وفي هذا السياق، يقول مسؤولون، عن تنظيم معرض السيارات المستعملة بالدار البيضاء خلال شهر يونيو المقبل، إن سوق السيارات المستعملة بالمغرب يضاعف 4 مرات سوق السيارات الجديدة، بحيث أن هذه الأخيرة لا تتعدى مبيعاتها 100 ألف سنويا. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحافية أُقيمت بالدار البيضاء يوم الثلاثاء المنصرم، أن هذه التظاهرة، التي تعرض سيارات تقدمها وكالات كراء السيارات لآجال طويلة وشركات بيع السيارات ومهنيو إصلاح السيارات، تقترح على زوارها العديد من الاختيارات من أجل إبرام صفقات جيدة. وبالموازاة مع ذلك، يقترح المعرض عروضا للتأمينات وقروضا خاصة بالسيارات المستعملة من طرف شركات رائدة في المجال. وأشار المنظمون أن هذه التظاهرة، المنعقدة تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، تنخرط فيها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وتدخل في إطار ديناميكية تطوير وهيكلة سوق السيارات المستعملة. ويراهن المنظمون على استقطاب التظاهرة ل 5000 زائر. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا القطاع يحتاج إلى تأطير قانوني خاص من أجل حماية المستهلكين وتشجيع تعاملات قانونية ومنصفة. أما بالنسبة إلى سوق السيارات الجديدة بالمغرب، فإن آخر الإحصائيات تشير إلى أن المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفع بنسبة 4.6 في المائة، بعدما تجاوز عدد السيارات الجديدة، التي بيعت خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، نحو 28 سيارة. وحسب الأرقام نفسها، فإن السيارات الشخصية، التي تم تسويقها ما بين يناير ومارس 2015، بلغت 25 ألف وحدة، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة قاربت 5 في المائة، حيث ارتفع عدد السيارات النفعية التي تم تسويقها منذ بداية العام الجاري ليبلغ ما يناهز 3075 سيارة، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 2.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة. وأرجع المهنيون التحسن في مبيعات هذا النوع من السيارات بالبوادر الإيجابية للقطاع الفلاحي في ظل التهاطلات المطرية التي شهدها المغرب طوال الموسم الفلاحي الحالي، مما كان له الأثر الإيجابي على نشاط تسويق هذه السيارات، خاصة بالنسبة إلى نوع ال»بيك-آب» (pick-up). وتواصل سيارة «داسيا» تصدرها للائحة السيارات الأكثر مبيعا في السوق المغربي، حيث ارتفعت مبيعاتها في الفصل الأول من العام الحالي بنسبة 2.36 في المائة، وبلغ حجم مبيعاتها نحو 9 آلاف سيارة من أصل 28 التي تم بيعها في السوق المغربي هذا العام، وبلغت حصتها في سوق السيارات المغربي 31 في المائة. وكانت سيارات «داسيا» و»رونو» قد سجلت تقدما لافتا على باقي أنواع السيارات الأخرى في السوق المغربي، متقدمة على كل من «فورد» التي جاءت في الرتبة الثالثة، و»هيونداي» التي احتلت المرتبة الرابعة، و»فياط» المحتلة للرتبة الخامسة.