كشف مصدر مطلع، أن قاضي التحقيق بالقسم المتخصص في جرائم الأموال باستئنافية فاس، استمع، صباح أمس الخميس، إلى الرئيس السابق لجماعة وجدة التجمعي لخضر حدوش والرئيس الحالي للجماعة الإستقلالي عمر حجيرة، والمقاول والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، بخصوص الملف المعروف محليا بملف "المجموعة 26″، التي يتابع فيها الرئيس السابق والحالي وعدد من المقاولين والمهندسين المكلفين بتتبع الأشغال، بينهم عبد الحميد بكوش المهندس الرئيسي للجماعة، الذي أحيل، أخيرا، على التقاعد على خلفية تقرير المجلس الأعلى للحسابات للفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و 2009. المصادر ذاتها، كشفت أن الأسئلة الموجهة إلى المعنيين تمحورت بالأساس حول جودة الأشغال التي أنجزت، خصوصا في الطرقات التي تم تعبيدها في الفترة المذكورة، بالإضافة إلى أسئلة تتعلق بالإنارة، وتأدية مصاريف شاحنة ذات رافعة تستعمل في الصيانة، لم تكن مطابقة للمواصفات التقنية. ويتابع أيضا عمر حجيرة وحدوش وعدد من المسؤولين في الجماعة بتهمة تبديد أموال عمومية، وفي هذا السياق كشف مصدر مقرب من الرئيس الحالي، أن حجيرة كما سبق وأكد في جلسة دجنبر الماضي أن غالبية الصفقات المرصودة في التقرير لم يكن معنيا بها، لأنه لم يستلم زمام رئاسة الجماعة إلا في يوليوز عام 2009، وهي الجلسة نفسها التي غاب عنها الرئيس السابق حدوش وقدم شهادة طبية. وعلاقة بجودة الطرقات وكرد على الاختلالات الكبيرة التي رصدها تقرير المجلس وحدد فيها خسائر الجماعة في حوالي 80 في المائة من قيمة بعض الصفقات، لجأت المقاولات المعنية إلى إجراء خبرة دولية على الطرقات المعنية للدفاع عن نفسها. إلى ذلك، علم "اليوم24" أن قاضي التحقيق أرجأ الاستماع إلى متهمين أخرين إلى الرابع من يونيو المقبل.