ما يزال حجز المواد الغذائية الفاسدة مستمرا في مدن المملكة، هذا ما تحدثت عنه معطيات تم الكشف عنها بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة. وكشف ممثل عن وزارة الداخلية في عرض قدمه خلال نشاط نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للصحة صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، عن كون مكاتب الصحة التابعة للجماعات المحلية قامت خلال السنة المنصرمة بأزيد من 104 آلاف عملية تفتيش أسفرت عن حجز وإتلاف ما يناهز 37 طنا من اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، علاوة على ما يفوق 22 ألف لتر من الحليب والمشروبات الغازية والعصائر، هذا إلى جانب 224 طنا من مواد متفرقة كالطحين والمعلبات وغيرها. إلى ذلك، أكد نفس المتحدث أن السلطات المختصة سحبت التراخيص لما يناهز 108 محلا لبيع المأكولات فيما تم إغلاق 201 من هذه المحلات، في وقت تم إعطاء إشعارات وتحذيرات لأزيد من 1308 محلا. هذا وسجل ممثل وزارة الداخلية تواجد نقص كبير في ما يخص عدد مكاتب الصحة، مشيرا إلى أنه من أصل 1503 جماعة 240 فقط تتوفر على مكتب للمراقبة الصحية، 70% منها تعاني من نقص على مستوى التدبير والموارد البشرية والتجهيزات والميزانية، حسب المعطيات التي كشف عنها ذات المتحدث. وفي نفس السياق، أشار نفس المتحدث إلى غياب التوظيفات في ما يخص الكادر البشري، حيث لا تتوفر المكاتب إلا على 262 طبيبا، منهم 70 سيحالون على التقاعد قبل دجنبر 2016، مع 24 طبيبا بيطريا فقط، و261 تقنيا.