كشفت مصادر نيابية، عن استقالة عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، من رئاسة أول لجنة لتقصي الحقائق في مجلس النواب في ظل الدستور الجديد، ويتعلق الأمر ب"لجنة تقصي الحقائق حول الفياضانات" التي ضربت الأقاليم الجنوبية أواخر السنة الماضية. وأكدت المصادر ذاتها، أن وهبي ربط في رسالة استقالته بين تخليه عن رئاسة اللجنة وحسن سيرها. من جهة أخرى وعلاقة بالموضوع، ذكرت بعض المصادر أن "السبب الحقيقي وراء استقالة وهبي من رئاسة اللجنة هو أن بعض أطراف المعارضة كانوا ينتقدون رئاسته لها وهو ما عرقل سير عملها". وقالت المصادر نفسها، إن وهبي تلقى انتقادات كثيرة من طرف بعض أفراد حزبه بسبب قبوله رئاسة لجنة تقصي الحقائق، كما أن حزب الاستقلال كان قد وصف قبول وهبي رئاسة اللجنة بكونه "إخلال باتفاق مسبق" بين أطراف المعارضة. وكان نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، وجه رسالة إلى رئيس المجلس يطعن فيها انتخاب وهبي، ويطالب إما بإعادة الانتخاب أو أن فريقه سينسحب من اللجنة. يذكر أن لجنة تقصي الحقائق حول فيضانات الجنوب كانت أول لجنة في ظل دستور 2011، أقدم مجلس النواب على تشكيلها بقوة القانون وبتوقيع ثلث أعضائه، أي 125 نائبا برلمانيا بالتحديد. كما تنص المادة 42 من النظام الداخلي على أن تتشكل اللجنة من الأغلبية والمعارضة، لكن لهذه الأخيرة حق الأسبقية في أن تختار رئاسة اللجنة أو المقرر فيها.