نفى السفير السعودي بالرباط، عبد الرحمن محمد الجديع، الأنباء التي تحدثت عن إرسال المغرب قوات عسكرية برية إلى السعودية قصد المشاركة في أي تدخل بري محتمل في اليمن. وقال الجديع، أمس ردا على سؤال ل«اليوم24»، خلال لقاء صحافي: «ما أعرفه هو أن هناك ست طائرات مغربية تشارك في العمليات العسكرية، ولا توجد أي قوات برية مغربية في التراب السعودي». وحول احتمال تنفيذ تدخل بري في اليمن، ضمن عملية «عاصفة الحزم»، قال: «التدخل البري يبقى مرتبطا بتقييم الوضع الميداني، والقادة العسكريون هم من سيقررون بشأنه». وحول رأي المملكة العربية السعودية في عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران، بعد قطيعة دامت سنوات، رد السفير السعودي بأن عودة العلاقات بين البلدين، تمت «بعدما اعترفت إيران بخطئها في التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب»، وحول ما إذا كان يعتقد أن استئناف العلاقات سيجعل المغرب مهددا بتدخل إيراني، خاصة من جانب دعم التشيع، رد قائلا: «المغرب هو الذي يمكنه تقدير ما يواجهه»، مضيفا «من جانبنا نقدر الموقف التضامني المغربي بقيادة جلالة الملك بإرساله 6 طائرات للإسهام في التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن». وحول ما إذا كانت الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية تعكس «حربا بين السنة والشيعة»، رد السفير «نحن لا نرى أنها حرب بين السنة والشيعة، إنما هي حرب لاستعادة الشرعية في اليمن»، مضيفا أن التدخل العسكري تم بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن. وحول مستقبل العلاقات المتوترة مع إيران، قال «نحن لسنا ضد إيران كدولة إسلامية جارة، لكن المشكلة مع إيران هي أنها تتدخل في الشؤون العربية»، مشيرا إلى تدخلها في سوريا، والعراق، وسعيها إلى «زعزعة الامن والاستقرار في هذه الدول».