يعاني المسلمون في بلجيكا من حالة تضييق غير مسبوقة زادت حدتها بعد أحداث "شارلي إيبدو"، وعملية إلقاء القبض على مجموعة من المتشددين الذين كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداءات ضد عناصر أمن بلجيكيين. مظاهر الإسلاموفوبيا التي تشهدها عدد من الدول الأوروبية ومن بينها بلجيكا صارت موضوعا مقلقا للجالية المسلمة التي تتعرض لاعتداءات ولأشكال مختلفة من التضييق في أماكن العمل والدراسة وغيرها. طبيب بلجيكي يرفض علاج الملتحين والمحجبات وفي هذا الإطار يبدو بأن منع ارتداء الحجاب في إطار سياسة منع الرموز الدينية في المدارس البلجيكية لم يعد امرا كافيا بالنسبة لإحدى المدارس التي طالبت التلميذات المسلمات بعدم ارتداء التنانير الطويلة. صحيفة "Le vif" البلجيكية نقلت أنه في إحدى المدارس بمحافظة "مالين" يتم منع الفتيات من دخول الفصل مرتديات تنانير طويلة، حيث يتم إجبارهن في مدخل المدرسة بربط تنانيرهن الطويلة أو ربط شال حول أردافهن لتبدو تنانيرهن أقصر، وإذا رفضن يتم منعهن من دخول المدرسة. ذات المصدر نقل عن إحدى التلميذات قولها بأن أستاذ الرياضيات نادى عليها وقال لها إن تنورتها الطويلة لا تليق بالفصل وعليها "الاحتفاظ بها للمسجد"، الامر الذي نفته المدرسة معتبرة أن الأمر يتعلق ب"معلومات مغلوطة تهدف إلى النيل من سمعتها".