من المنتظر أن تحتضن مدينة أكادير، خلال الصيف المقبل، واحدة من أضخم التظاهرات الفنية، التي تحمل دلالات رمزية للاحتفاء بالوطنية والوحدة الترابية للمغرب. التظاهرة التي تحمل اسم Morocco Génération (أجيال المغرب)، اختير لها شعار يعد سابقة من نوعه تحت عنوان: «إما أن نكون وطنيين أو خونة.. لا وجود لمنزلة بين الوطنية والخيانة»، وسيستضاف فنانون عالميون لإحياء سهرات هذه التظاهرة، سيتم الإعلان عنهم خلال الأيام المقبلة. الدورة ستعرف حضور كل من الممثل المغربي الدولي سعيد تغماوي، وبدر هاري، والمنتج والموزع الموسيقي ريدوان، واللاعب الدولي المهدي بنعطية، والمهدي بناني، ضيوف شرف. ومن بين الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة الفنية، استقطاب عدد كبير من الفنانين والمشاهير في مجالات مختلفة حول تيمة الصحراء المغربية والوحدة الترابية، إضافة إلى تتويج التظاهرة بإعطاء الانطلاقة لأول تجمع وطني تنسيقي لخلق جبهة وطنية للشباب من أجل مغربية الصحراء، ودعم المبادرة المغربية ومقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وذلك في إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية للشباب. كما تهدف هذه التظاهرة إلى تأطير الشباب القاطنين بالخارج الذين يلعبون دورا كبيرا في الدفاع عن القضية الوطنية، وتحفيز الشباب المغربي على الدفاع عن الوحدة الوطنية والهوية المغربية. ومن المنتظر أن تشارك في هذه التظاهرة العديد من الأسماء الفنية المشهورة على الصعيد الوطني والدولي، إضافة إلى أسماء وأعلام كبيرة من مختلف المجالات، سواء في السينما أو الرياضة أو الإعلام أو الإنتاج الفني، يمثلون مختلف مناطق المغرب وثقافاته المتنوعة. وصرح المدير العام لمهرجان Morocco Génération «أجيال المغرب»، عزيز أكوز، المعروف في الأوساط الفنية المغربية في مجال الراب الأمازيغي بمجموعته الغنائية «ستايل سوس»، بأن فكرة تنظيم حدث فني بمثل هذا الحجم ليست وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة نقاشات بين عدد من الفاعلين الثقافيين والفنيين والوطنيين الغيورين الذين عبروا عن رغبتهم في المساهمة في التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية ومغربية الصحراء، وإعطاء نفس جديد للدبلوماسية المغربية الموازية. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة SOUSS RECORDS، المنظمة لهذا الحدث الفني، سبق لها أن نظمت عدة تظاهرات فنية، آخرها كانت خلال السنة المنصرمة، بينها حفلات فنية لمجموعة من مشاهير الغناء بالمغرب، على رأسهم سعد لمجرد، البيغ، ومسلم، وآخرون.