لم يفلح أعضاء جماعة العدل والإحسان، إلى حدود هذه اللحظات، في إقناع السلطات بدفن أرملة المرشد العام للجماعة إلى جانب قبر زوجها تنفيذا لوصيتها. وتحولت الجنازة إلى مواجهة بين رجال الأمن، الذي حجوا بكثافة إلى مقبرة الشهداء، وأعضاء الجماعة، نتجت عنها إصابات وإغماءات. وكما عاين اليوم24، فإن زوج ابن مرشد الجماعة أغمي عليه، قبل قليل، داخل المقبرة، كما بدا العياء واضحا على فتح الله أرسلان نائب الأمين العام للجماعة، بحيث نزل ضغطه. وأصيب عدد من أعضاء الجماعة إثر اشتباكات مع رجال الأمن، وتحولت الجنازة إلى ما يشبه "مسيرة احتجاجية" رفعت فيها شعارات من قبيل "حسبنا الله ونعم الوكيل". ووصلت قبل قليل ندية ياسين نجلة المرشد العام للجماعة، مطوقة بعدد من مرافقيها من التنظيم، الذين دخل بعضهم في مفاوضات "عسيرة" مع السلطات لإقناعها بالدفن في المكان المطلوب، لكن دون جدوى.