اتهمت جماعة "العدل والإحسان" سلطات الرباط، بمنع دفن الراحلة، خديجة المالكي، أرملة مؤسس الجماعة ومردشها الروحي، الشيخ الراحل عبد السلام ياسين، قرب قبر زوجها، والذي كان سيتم ظهر اليوم بمسجد الشهداء في مدينة الرباط، بعد صلاة الجنازة عليها. جنازة أرملة ياسين، تحولت اليوم الخميس، إلى تجدد المواجهات بين "العدل والإحسان" والسلطات الأمنية، حيث إن "الجماعة" كانت ترمي إلى تنفيذ وصية الراحلة، التي كانت تحبذ وصف "الفقيرة"، وهو مصطلح رائج في أدبيات التصوف، بخصوص دفنها بجوار قبر رفيق دربها، بينما عمدت السلطات، تقول الجماعة، إلى ردم القبر ليلة أمس الأربعاء. وواجه عدد من أفراد رجال الأمن الذين حضروا إلى مقبرة "الشهداء"، اليوم، عناصر "الجماعة"، بعد أداء صلاة الجنازة في المسجد القريب من ذات المقبرة، بهدف منعهم من دفن أرملة مرشد الجماعة في القبر الذي تم تخصيصه لها بالقرب من زوجها. المواجهة، وفق ما عاينته هسبريس، تجاوزت الاصطدام بين عناصر أمنية وأعضاء وأنصار "العدل والإحسان"، إلى حدوث حالات "تعنيف" في حق مصورين صحفيين، حيث عمد رجال أمن إلى حجز كاميرات بعض الصحفيين. وقال حسن بناجح، عضو أمانة الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، لهسبريس، إن المشيعين فوجئوا بردم سلطات العاصمة للقبر الذي تم حفره بجوار قبر ياسين، مؤكدا أن ذلك جاء رغم الترخيص الذي حصلت عليه "الجماعة" لإتمام عملية الدفن. وأضاف بناجح أن "القوات العمومية قامت بمحاصرة القبر، وتطويق مقبرة الشهداء لمنع عملية الدفن، مبديا استغرابه من "هذا السلوك المشين، والذي لا معنى له في بلد إسلامي"، يورد القيادي في "العدل والإحسان". وأكد المتحدث ذاته أن القوات العمومية تدخلت في حق عناصر الجماعة، من أجل إخراجهم بالقوة من المقبرة"، مشددا على "تمسك الجماعة بحق دفن زوجة الراحل في المكان الذي رخصت له السلطات من قبل جوار زوجها".