كشفت ولاية أمن الدارالبيضاء عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحادث المروع الذي راح ضحيته شرطي مرور مساء أمس الثلاثاء بمنطقة ابن مسيك بالدار البيضاء، وهو الحادث الذي أصيب فيه مقدم شرطة آخر بجروح، وأيضا سائق ال"ديباناج"، الذي كان يحاول نقل سيارة من نوع كولف إلى المحجز البلدي. وقالت ولاية الأمن، في بيان لها، إنه تم العثورعلى الحافلة التي تسببت في الحادث الدموي بالقرب من مدارة عمالة سيدي عثمان، بحيث تخلص منها السائق هناك، ثم هرب. وأكد مجموعة من الشهود أن السائق كان برفقة اثنين آخرين لاذا بالفرار، مضيفين أنه تم إجراء عملية تمشطية لأزقة الأحياء المجاورة تم على إثرها إيقاف أحد الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن الحافلة، ومع استمرار عملية البحث تم إيقاف السائق بمحطة المسافرين أولاد زيان، وبعده الشخص الثالث من طرف فرقة الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان. وأوضحت الولاية، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن السائق كان في حالة سكر طافح وفي طريقه إلى إحدى المقاهي بسوق الجملة، القريب من مكان الحادث، وعند منعه من الدخول من طرف الحراس الخواص عند باب السوق المذكور، قرر العودة إلى محطة أولاد زيان ليتابع السير عبر شارع إدريس الحارثي عبر شارع 10 مارس، لكنه، ونظرا إلى السرعة التي كان يسير، بها فوجئ بوجود شرطي المرور الذي كان يسير في اتجاه زميله المكلف ب"الديباناج"التي كانت بعين المكان، فإذا بالسائق يصدم شرطي المرور. عاجل..وفاة شرطي وإصابة اخر في حادثة سير مروعة بالبيضاء-صور وأكدت ولاية أمن البيضاء، استنادا إلى شهادة الشهود، أنه رغم وضوح الرؤيا، استمر سائق الحافة في دهس الضحية دون توقف، ثم قصد السيارة المستوقفة جانبا ليرتطم بها ويعرض سائقها لجروح نتيجة الإرتطام، فتحركت السيارة لتصدم الشرطي الذي كان أمامها، يتولى إجراء عملية مراقبة لبعض المحاضر المنجزة. وأشارت ولاية الأمن إلى أن السائق حاول إنكار سياقته الحافلة أثناء الحادث، لكن وبمواجهته مع مرافقيه وكذا الحراس الخواص، الذين منعوه من ولوج سوق الجملة والذين تعرفوا عليه بكل سهولة، مؤكدة أنه كان في حالة سكر بعد إيقافه من طرف الضابطة القضائية، كما تبين أنه لا يتوفر على رخصة السياقة. وجدير بالذكر، أن شرطي المرور الذي كان مكلفا بتنظيم السير بالمدارة المذكورة توفي في عين المكان، ونقلت جثته إلى مستودع الأموات بتعليمات من النيابة العامة، فيما نقل الشرطي الثاني وسائق شاحنة الجر إلى المستعجلات المحلية من أجل تلقي الإسعافات الأولية. وهذه الحادثة واكبها المسؤولون الأمنيون والمصالح الطبية التابعة إلى ولاية أمن الدارالبيضاء، حيث سيوارى شهيد الواجب الثرى بمسقط رأسه في مدينة أبي الجعد.