بتاريخ 24 مارس 2015 حوالي الساعة 21 إلا ربع، عملت قاعة الواصلات بمنطقة مولاي رشيد بنشر برقية مفادها حادثة مميتة مع جنحة الفرار وقعت بمدارة شارع إدريس الحارثي وشارع 10 مارس، اقترفها سائق حافلة لنقل المسافرين، انتقلت العناصر الأمنية لمصلحة حوادث السير بمنطقة أمن مولاي رشيد إلى مسرح الحادث لتعاين وفاة مقدم شرطة كان مكلفا بالمرور بعين المكان دهسته الحافلة المذكورة وإصابة مقدم شرطة آخر بجروح رفقة سائق القاطرة التي كانت مستوقفة بالقرب من المدارة، واللذين كانا بزيهما وأثناء مزاولتهما لمهامهما. وبالرجوع إلى تفاصيل القضية، فقد تم العثور على الحافلة مشغلة دون تواجد السائق بالقرب من مدارة العمالة، وبفتح بحث في الموضع بعين المكان أكد مجموعة من الشهود أن السائق كان برفقته شخصين آخرين وكلهم لاذوا بالفرار حيث تم إجراء عملية تمشيطية لأزقة الأحياء المجاورة تم إيقاف أحد الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن الحافلة، واستمرارا في البحث تم إيقاف السائق بمحطة المسافرين أولاد زيان وبعده تم إيقاف الشخص الثالث من طرف فرقة الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان بعد تنسيق مع فرقة الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد والفرقة الجنائية الولائية. وفي إطار البحث الذي أجري مع المعنيين بالأمر أكدا على أن السائق كان في حالة سكر، وكانوا في طريقهم من أجل الدخول إلى إحدى المقاهي المتواجدة داخل سوق الجملة وعند منعهم من الدخول من طرف الحراس الخاصين بباب السوق المذكور، قرر السائق الرجوع إلى محطة أولاد زيان ليتابع السير عبر شارع إدريس الحارثي ثم إنعرج عبر المدارة في إتجاه 10 مارس لكنه ونظرا للسرعة التي كان يسير بها فوجئ بتواجد شرطي المرور الذي كان يسير باتجاه زميله المكلف بقاطرة الجر التي كانت بعين المكان، فإذا به يصدم شرطي المرور حيث دهسه بشكل مباشر ورغم وضوح الرؤيا لتمر الحافلة فوق الضحية دون توقف ثم قصد القاطرة المستوقفة جانبا ليرتطم بها ويعرض سائقها لجروح نتيجة الإرتطام فتحركت القاطرة لتصدم الشرطي الذي كان أمامها يتولى إجراء عملية مراقبة لبعض المحاضر المنجزة، وهذا ما أكده كل الشهود، بينما حاول الشخص الذي كان يتولى سياقة الحافلة الإنكار حول سياقته لكن وبمواجهته لمرافقيه وكذا الحراس الخاصين الذين منعوه من ولوج سوق الجملة والذين تعرفوا عليه بكل سهولة كونه كان يتولى السياقة والذي عوينت عليه حالة السكر بعد إيقافه من طرف الضابطة القضائية وتبين أنه لا يتوفر على رخصة السياقة. حيث توفي شرطي المرور الذي كان مكلفا بتنظيم السير بالمدارة المذكورة ونقلت جثثه إلى مستودع الأموات بتعليمات من النيابة العامة، فيما نقل الشرطي الثاني وسائق شاحنة الجر إلى المستعجلات المحلية من أجل تلقي الإسعافات الأولية وهذه الحادثة واكبها المسؤولون الأمنيون والمصالح الطبية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، وقد عملت الإدارة على دفنه بمسقط رأسه بمدينة أبي الجعد.