قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الأحد إن مسلحا ثالثا شارك في الهجوم على متحف باردو الاسبوع الماضي لا يزال مطلق السراح. وأسفر الهجوم عن سقوط 23 قتيلا معظمهم سياح أجانب. وقال السبسي -مؤكدا تقارير عن مشاركة مسلح ثالث مع المهاجمين اللذين قتلتهما قوات الأمن- للتلفزيون الفرنسي إنه سيتم بناء نصب لتخليد ذكرى الضحايا. وأكد السبسي في مقابلة تلفزيونية مع راديو أوروبا 1 وصحيفة لوموند وتلفزيون اي تيلي أن المهاجمين كانوا ثلاثة إذ صورتهم كاميرات المراقبة. وأضاف أن المهاجم الثالث فر من مكان الهجوم لكنه لن يذهب بعيدا. وذكر مصدر أمني تونسي أن التحقيقات مستمرة لكن يبدو أن المشتبه به الثالث كان يشارك في توجيه الهجمات والشؤون اللوجيستية ولم يكن مسلحا. وأضاف أن المشتبه به معروف لدى السلطات بأنه إرهابي. وقال "نلاحق شخصا ثالثا. كان مشاركا." وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية إنه تمت دعوة زعماء العالم للمشاركة اليوم في مسيرة مقررة ضد الإرهاب في العاصمة التونسية. وأعلن متشددو تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا مسؤوليتهم عن الهجوم. لكن حسابات على مواقع تواصل اجتماعية مرتبطة بتنظيم له صلة بالقاعدة في تونس نشرت ايضا ما زعمت انها تفاصيل عن العملية. وبغض النظر عن المسؤول فقد أظهر هجوم باردو أن المتشددين الإسلاميين يصوبون أنظارهم إلى شمال أفريقيا ولا سيما إلى ليبيا حيث تتصارع حكومتان متنافستان على السلطة الأمر الذي أتاح لتنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم.