كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن تعاون استخباري قديم بين المغرب والموساد في عهد الملك حسن الثاني، مشيرة إلى أن فترة الستينيات عرفت علاقات مخابراتية على مستوى عال بين البلدين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن المغرب طلبت من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" التخلص من "المهدي بن بركة" الموجود في الأراضي الفرنسية. وأضافت أن المساهمة الإسرائيلية في العملية تسببت في تصدع الساحة السياسية الإسرائيلية، بعد رفض رئيس الوزراء وقتها، ليفي إشكول، العملية، وتأييد رئيس الموساد السابق، مائير عاميد، لها طمعا في تحقيق مكاسب جديدة، أبرزها على الأقل دعم العلاقات مع المغرب وتقويتها. وكشفت الصحيفة أن اعتراض إشكول كان بسبب الخوف من اكتشاف الفرنسيين الدور الإسرائيلي في تصفية معارض مغربي على أراضيها، ما يُعد خرقاً فظاً وخطيراً للسيادة الفرنسية وأن المشروع مضى إلى نهايته رغم تحذير إشكول، في 29 أكتوبر1965. واضافت الجريدة أن الموساد الإسرائيلي وفر خمسة جوازات سفر أجنبية لتنفيذ المغاربة للعملية، مشيرًا إلى أنه بذلك يتم تقديم المساعدة، وفي الوقت نفسه يتم الحفاظ على مسافة معينة من العمل. وأضافت أن عملاء مغاربة بالتعاون مع الإسرائيليين سكبوا مادة كيميائية على جثة بن بركة، بعد تصفيته ودفنه في إحدى حدائق باريس وهي المادة التي ابتكرها الموساد لإتلاف الجثث بسرعةٍ قصوى.