طالب ممثلو الادعاء التركي الجمعة اصدار حكم بالسجن مدى الحياة بحق 28 مشتبها بهم متهمين بالتنصت على الرئيس رجب طيب اردوغان ومسؤولين اخرين. وتعتبر هذا القضية من اهم ركائز الحملة التي يشنها اردوغان على مناصري الداعية الاسلامي فتح الله غولن الذي يتهمه بانشاء دولة موازية بهدف الاطاحة به من الحكم. ووجهت اتهامات للمشتبه بهم بالتجسس "بهدف زعزعة وحدة وسلامة الدولة" فضلا عن الاستخدام غير القانوني لوسائل الاتصال, وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول. ويتهم المشتبه بهم بزرع اجهزة للتنصت على اردوغان ورئيس الحكومة الحالي احمد داود اوغلو ورئيس الاستخبارات حقان فيدان والجنرال نجدت اوزيل, وشخصيات سياسية اخرى قبل العام 2014. ويضم المتهمون ال`28 مدراء سابقين في وكالة الاتصالات التركية وشركتها التقنية "توبيتاك". ونقلت وكالة الاناضول ان ما حصل الجمعة يأتي في ختام تحقيق استمر شهرا. وطالب المدعون بالحكم بالسجن المشدد مدى الحياة على المتهمين ال`28 ما يعني وضعهم في زنازين منفردة مع تواصل محدود مع السجناء الاخرين. وارسل المدعون القضية الى المدعي العام في العاصمة انقرة بانتظار المحاكمة. والقضية مرتبطة بالفضيحة التي هزت حكومة اردوغان ومحيطه المقرب في كانون الاول/ديسمبر العام ,2013 والمتعلقة بشكل خاص باعتراض مكالمات هاتفية. وسربت تسجيلات صوتية في شباط/فبراير 2014 نسبت الى اردوغان وادعت انه يطلب من ابنه التخلص من حوالى 30 مليون يورو (37 مليون دولار). ونفى اردوغان, رئيس الحكومة وقتها, التسجيلات. ومنذ وصوله الى الرئاسة في غشت العام ,2014 ركز اردوغان على محاربة غولن الذي يحظى بنفوذ كبير في تركيا بسبب مناصريه في الشرطة والاجهزة القضائية فضلا عن مجموعة كبيرة من المدارس الخاصة.