أعتبر رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، أن أهم قرار سياسي اتخذه الملك محمد السادس خلال فترة ما يعرف بالربيع العربي، كان إلزامه الإدارة بالاعتراف بالنتائج "الحقيقية" للانتخابات. وأوضح ابن كيران في محاضرة ألقاها صباح اليوم السبت أمام جمعية خريجي جامعة "هارفارد" الأمريكية الخاصة، وبحضور كل من الأمير مولاي اسماعيل ، و الأمير الحسن بن طلال، أن الربيع العربي وصل إلى المغرب، "لكن بكل صراحة، العوامل التي افرزته في الدول الاخرى كانت متواجدة عندنا، لكن بدرجة اقل، وأنا أمزح مع ضيوفي الفرنسيين واقول لهم إن النار كانت كافية لتسخين الطنجرة لكنها لم تكن كافية لاحراقها". ابن كيران قال إن التميّز المغربي في التعامل مع الربيع العربي تجسد في سرعة التدخّل الملكي، حيث جاء خطاب تاسع مارس الشهير بعد أقل من عشرين يوما من بداية خروج المظاهرات، "واقول لكم بصدق ان اهم قرار سياسي اتخذه جلالة الملك هو الاعتراف وإلزام الادارة بالاعتراف بالنتائج الحقيقية للانتخابات". نتائج قال ابن كيران إنها أعطت لأول مرة حزبا سياسيا أكثر من 100 نائب برلماني، "ونحن من جهتنا، وانا شخصيا كنت واحدا ممن كانوا يرأسون الاحزاب ولكنني لست الوحيد، بل كثيرون فهمنا ان المساهمة في الاصلاح ضرورية لكن لابد من الحفاظ على المؤسسات لانها ليست شيئا قابلا للتبديل والتغيير في كل لحظة".