كشف وزير الخارجية المغربي أن المملكة ومصر يعدان لعقد قمة بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يونيو المقبل، دون تحديد لمكان القمة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار، على هامش مشاركته ب "منتدى كرانس مونتانا"، بمدينة الداخلة. وقال الوزير المغربي إن "هناك خطوات كبيرة اتخذت بين المغرب ومصر، بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري للمغرب، ونحن نشتغل على ملفات ومواضيع جد مهمة نحتفظ بها بالطبع إلى القمة التي ستعقد بين العاهل المغربي والرئيس المصري". وأوضح مزوار "كنا قد اتفقنا مع أخي سامح شكري على أن نحدد ذلك في أفق يونيو المقبل ونشتغل على ذلك". وأضاف أن المغرب ومصر يسيران في اتجاه تطوير قدرات التنسيق بينهما، معتبرا أن "المغرب ومصر متقدمان في مجال محاربة الإرهاب". وقال مزوار إن "طموحنا الذي عبرنا عنه عند الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المصري للمغرب هو أن تكون هناك شراكة متقدمة بين المغرب ومصر". وزار وزير الخارجية المصري المغرب منتصف يناير الماضي حاملا رسالة خطية من السيسي إلى الملك محمد السادس، وحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقل شكري دعوة من العاهل المغربي للسيسي لزيارة المملكة المغربية في المستقبل القريب. زيارة شكري للمغرب جاءت بعد توتر طارئ في العلاقات المصرية المغربية، على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب". وفي موضوع آخر قال وزير الخارجية المغربي، خلال المؤتمر الصحفي، إن "أحسن وسيلة لمحاربة آفة الإرهاب بكل ظواهرها هي بالطبع التنمية، هي كذلك التربية الروحية المبنية على القيم الأساسية السمحة والاعتدال". وأضاف أن ما يقدمه المغرب من نموذج في هذا المجال مشتق من تجربته التجربة المغربية هي تجربة بنيت على الاعتدال والتسامح والتنمية، وأن "هذه التجربة نحن نعتبر أن بإمكان المغرب أن يقتسمها مع الكثير من الدول الإفريقية والعربية".