إعداد: وداد الملحاف مع ظهور كل اختراع، يكثر اللغط حول الاستعمالات السلبية له، ما أدى السلطات المغربية إلى منع بعض منها لأسباب أمنية. لكن في نفس الوقت، تعرف مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا حول استمرار المنع الذي قد يجعل من المواطن المغربي معزولا عن أحدث الابتكارات التي يستعملها المستهلكون عبر العالم بشكل عادٍ. طابعة ثلاثية الأبعاد لا تعتبر طابعات ثلاثية الأبعاد ضمن التكنولوجيا الجديدة. ففي واقع الأمر، تم تطويرها في أواخر الثمانينيات، ولكن بدأت تصل إلى يد المستهلك في الآونة الأخيرة. ففي عام 2012 وحده، شاهدنا الطابعات 3d التي استخدمت لصنع عظام فكين بديلة، وتنسخ مجموعة متحف سميثسونيان، حتى التماثيل من المومياوات. وتعمل شركات مثل Makerbot، Autodesk وShapeways على تطوير الأجهزة والبرمجيات لوضع تكنولوجيا طباعة 3d في أيدي المستهلكين، لقد قامت هذه الشركات بالترويج لنسخ رخيصة نسبيا، حيث يمكن للجميع شراء طابعة خاصة ابتداء من 600 دولار بعدما كانت تباع بأكثر من 5000 دولار. كما روج مؤخرا لجيل جديد من الطابعات على شكل قلم بأقل من 100 دولار. ومن جهة أخرى، قام بروفيسور من قسم هندسة الميكاترونكس في إحدى الجامعات في نيوزيلاندا يدعى أولاف ديجل بعرض جيتار متقن الصنع، قام بتصميمه وإنتاجه باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. وفي أول ظهور لهذا النوع من الطابعات، كان لابد من الاستعانة ببرامج تصميم عديدة من أجل طبع مجسم ما، وهذا يأخذ الكثير من الجهد والوقت. فعلى سبيل المثال، نريد طبع مجسم لشخصية كرتونية، سيتم استغراق أسبوعا على الأقل في العمل، كما يتطلب ذلك أن يكون هناك تكوين أكاديمي واحتراف في مجال التصميم. لكن بفضل الإنترنيت، أصبح ذلك سهلا للغاية، فيكفي البحث عن «موديل» في محرك غوغل وتحميله ومن ثمة طبعه، ومن المواقع التي توفر موديلات ثلاثية الأبعاد، هناك موقع يزوره المهتمون بهذا المجال وهو موقع: http://tf3dm.com/ ويشهد سوق الطباعة الثلاثية الأبعاد ازدهاراً كبيرا في السنوات الأخيرة، لكن هذا النمو السريع تواكبه مخاوف قطاع الصناعة من أن يصب ذلك في مصلحة القراصنة، عبر الاستفادة من هذه التقنية الجديدة، واستخدامها في نسخ السلع بطريقة غير قانونية، وبالتالي التأثير سلبيا على الملكية الفكرية. وفي المغرب، وحسب إحدى الجرائد المغربية، فإن ظهور طابعة ثلاثية الأبعاد في إحدى ثانويات مدينة سلا دفع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية إلى مصادرتها، وهو ما جعل الوزارة تفتح تحقيقا في هذا الأمر، بعدما برّر النائب قراره بكون هذه الطابعة قد تستعمل في أعمال إجرامية أو «إرهابية». وقبل سنتين، تم إطلاق النار بنجاح من أول مسدس في العالم مطبوع بتقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد أعلنت شركةDefense Distributed، صانعة هذا المسدس، عن كونها ستجعل «موديل» طبع هذا السلاح متاحا على الويب. الكاميرات الخفية في الآونة الأخيرة، انتشرت فيديوهات في المغرب عن رجال أمن يقومون بتلقي رشاوى من مواطنين، أو يعاملونهم بطريقة غير لائقة. كل هذا تم تصويره بكاميرات خفية، أو بواسطة الهواتف المحمولة، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم تصل إلى التوقيف أحيانا. وفي تقرير لإحدى الجرائد الوطنية حول نفس الموضوع، وبعد الانتشار الكبير لفضائح الابتزاز والتشهير، أصدرت تعليمات للجمارك والأمن لمنع استيراد وبيع كل أنواع هذه الكاميرات الخفية في الأقلام والنظارات والعدسات التي تركب عادة في أزرار الأقمصة حتى لا تظهر أثناء التصوير. وحسب نفس الجريدة، فقد باشرت عناصر الأمن حملة بعدد من المحلات التجارية بكل من گراج علال ودرب غلف بالدار البيضاء، من أجل تجفيف منابع الكاميرات الخفية، لتجنب انتشار فضائح وضعت بعض رجال الأمن في قفص الاتهام. وتعتمد العديد من المنظمات، التي تنشط في مجال محاربة الرشوة والشفافية، على هذه التقنية من أجل توثيق ورصد حالات يبلغ عنها مواطنون، ويسعون إلى محاربة الظاهرة بحملات توعوية وبرامج تدريبية، إضافة إلى الحملات عبر مختلف وسائل الإعلام. طائرات بدون طيار Les Drones أعلن بلاغ رسمي للسلطات المغربية (وزارتا الداخلية والتجارة الخارجي وإدارة الجمارك)، قبل أيام، عن منع استيراد الطائرات بدون طيار إلى المغرب إلا في حالة الحصول على رخصة. وأشار البلاغ كذلك إلى أن الهدف من هذا المنع هو «حماية الممتلكات والحياة الفردية»، و»التصدي للمخاطر الأمنية». وقد سبق لشركة «باروت» Parrot المتخصصة في مجال تطوير طائرات بدون طيار، خاصة بالمستهلكين، أن أعلنت عن إصدار الطائرة «بيبوب درون» Bebop Drone، وهي طائرة رباعية المراوح «كوادكوبتر» من الجيل الثالث يتحكم بها عن بعد. وقالت «باروت» إن هذه الطائرات تمتاز بقدرتها على تسجيل مقاطع الفيديو، والتقاط الصور الثابتة من مكان عال بمجال 180 درجة وبجودة عالية، لأنها مجهزة بكاميرا عالية الوضوح بدقة 14ميجابكسل مثبتة على هيكل ثلاثي المحاور ليحافظ على استقرارها.