يبدو أن لعنة الزلازل لا تريد أن تفارق منطقة الريف، فمنذ زلزال الحسيمة في فبراير 2004 والمنطقة ترزح تحت الهزات "الارتدادية"، في الحزام الشامل لأقاليم الناظور، والدريوش والحسيمة، آخرها وأقواها منذ زلزال الحسيمة، ضرب في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حيث استفاق المواطنون بإقليم الناظور على وقع هزة أرضية بلغت قوتها 4,1 درجة على سلم "ريشتر"، حسب ما أعلنه المعهد الوطني للجيو- فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الذي قال إن الهزة وقعت في تمام الساعة الرابعة ودقيقة واحدة صباحا، وحدد مركزها بجماعة "بني وكيل أولاد محاند". بعد 11 سنة على زلزال الحسيمة..هم البحث عن سكن مازال يشغل عدة أسر ! هزة اليوم دفعت العديد من المواطنين نواحي الناظور وخصوصا بمدينة العروي، إلى إخلاء منازلهم وقضاء ما تبقى من الليل في الشارع، مخافة أن تهتز الأرض من جديد، فيما خلق الحادث استنفارا في صفوف عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية تحسبا للأسوأ. الفاعل الجمعوي بمدينة العروي، طارق البوعيادي، قال في تصريح ل"اليوم24″ إن هزة اليوم خلقت هلعا في صفوف المواطنين، بل إن السكان "أصبحوا يعانون فوبيا الزلازل" على حد تعبير نفس المتحدث. وأوضح البوعيادي أن "السؤال عن مدى استعداد الدولة لزلزال قوي يبقى مطروحا" مشيرا إلى أن "السلطات عليها اتباع سياسة وقائية واستباقية" من خلال تنظيم حملات تحسيسية في صفوف السكان حول كيفية التعامل مع الزلازل، مشددا على أهمية المصاحبة النفسية، في حالات مماثلة خصوصا بالنسبة للأطفال، معتبرا أن هذا الأمر تتحمل مسؤوليته بشكل مشترك الدولة ومختلف فعاليات المجتمع المدني.