حاورتها: نادية الهاني في الحوار التالي تتحدث هاجر الرميد ابنة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، عن المشوار الذي قطعته لتحقق حلمها في أن تصبح عارضة ازياء، كما تكشف رأي عائلتها حول هذا الموضوع، ومشاريعها المستقبلية. { أنت اليوم تعملين في مجال تصميم القفطان المغربي، كيف تمكنت من ولوج هذا الميدان؟ حصلت على شهادة البكالوريا في العلوم التجريبية سنة 2007 بثانوية مولاي عبد الله بمدينة الدارالبيضاء، والتحقت بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، إذ حزت على شهادة الإجازة، وبعدها شهادة الماستر من نفس المؤسسة التعليمية، وتوج مساري الدراسي بدبلوم مهندسة دولة، وأفكر في إتمام دراستي لنيل شهادة الدكتوراه. لكن قبل ذلك، علي تطوير مشروعي الذي بدأته في مجال تصميم الأزياء. كانت لدي موهبة التصميم منذ طفولتي، وخططت لهدفي تدريجيا وبثبات، واليوم أحصد نتائجه. أولى تصاميمي أنجزتها وأنا ما أزال في مقاعد الدراسة، وكان ترويجها منحصرا فقط بين أفراد عائلتي وأصدقائي. والآن أمتلك ورشة عمل أعرض فيها أعمالي التي يتفنن في إخراجها للوجود فريق عمل متخصص في القفطان التقليدي. وأشتغل حاليا على مستوى مدينتين مغربيتين الدارالبيضاء وفاس. { لماذا وقع اختيارك على القفطان المغربي ولم يكن التوجه مثلا نحو اللباس العصري؟ منذ صغري وأنا أطمح لتصميم ملابس عصرية أنيقة موجهة للمرأة المتحجبة المغربية، ومازال هذا الحلم يراودني لحدود اليوم. لكن تحقيقه يقتضي متطلبات مادية ومعنوية، فضلا عن تجربة متقدمة في الميدان. اختيار القفطان كأول تجربة مرده إلى أن هامش حرية الإبداع في تصاميمه أكبر من هامش الحرية في التصاميم العصرية، فضلا عن كون القفطان يعد زيّا مغربيا أصيلا ينفرد به المغاربة، وله شهرة واسعة على الصعيد العالمي { هل عارضت أسرتك اختيارك لمجال التصاميم؟ نهائيا. على العكس من ذلك.أسرتي والله يشهد على ما أقول كانوا من أكبر المشجعين لي. في بيتنا يسود أسلوب الحوار، واختياري سانده أبي وأمي وأخواتي، حتى أنهم يساعدونني في اختيار الألوان وطرح بعض الأفكار حول التصاميم الجديدة. { ستشاركين في تظاهرة القفطان المغربي التي ستقام في السابع من الشهر الجاري، حدّثينا عن هذه المشاركة؟ هذه التظاهرة، التي ستقام بفندق «شيراتون»، جاءت احتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من شهر مارس، واحتفاء بالمرأة المغربية، وستعرف تكريم عدد من الوجوه النسائية المغربية اللائي رسمن مسارا ناجحا، سواء في مجال الفن أو الرياضة. وستعرف مشاركة 12 مصممة للقفطان المغربي، كل واحدة منهن ستعرض ستة من تصاميمها. إلى جانب هذا العرض، سأقوم بعرض آخر في التاسع والعشرين من مارس ببلجيكا، وسيكون أول عرض أقوم به خارج أرض الوطن. { يقال إن كل فتاة بأبيها معجبة، هل من الممكن أن نراك وزيرة مستقبلا؟ أعتبر أن المسار السياسي صعب. والمقربون إلي يعرفون جيدا أني سياسية وأوافق أبي. لكن اختياري مجال التصاميم هو حلم طفولتي وعملت على تحقيقه.