قضت المحكمة الابتدائية في ساعات متأخرة من مساء أمس، ببراءة (مليكة.س)، المتهمة بنقل فيروس "السيدا" إلى عدد من الضحايا عن طريق الممارسة الجنسية. كما أصدرت ذات الهيئة، حكما يقضي بسقوط الدعوة العمومية بسبب التقادم في حق زوج المتهمة (جلال.ن)، فيما قررت إدانة المتهمين (زكرياء.م) و (أيوب.س)، المتابعين على خلفية هذه القضية، وحكمت عليهما بشهرين حبسا موقوفي التنفيذ، بعدما ثبت في حقهما جنحة الفساد. وأفاد مصدر قضائي، أن هيأة المحكمة قررت تمتيع (مليكة.س) بالبراءة، بعدما ارتأت أن الإثبات غير قائم، وتكونت لديها قناعة بعدم ثبوت جنحة الإيذاء العمدي في حق الأشخاص الذين مارست معهم الجنس، موضحا أن هذا الحكم جاء بعد جلسات مارطونية استمعت فيها المحكمة لدفوعات المتهمين وموكليهم، وكذا إلى ممثل النيابة العامة، الذي كان يطالب بإنزال أشد العقوبات على جميع المتهمين، إلا أن المحكمة ارتأت عكس ذلك، وأصدرت أحكاما مخففة . وكانت عناصر الشرطة القضائية، اعتقلت المتهمة، وتبلغ من العمر حوالي ستة وثلاثين سنة، بعد أن تقدم كل من (زكرياء.م) 35 سنة، و(أيوب.س) 25 سنة، بشكاية لدى مصالح الدائرة الأمنية الأولى، أفادا من خلالها بأنهما مارسا الجنس مع المتهمة، التي استدرجتهما لذلك، وقامت بأداء مصاريف الخمر وكراء الشقق، مبرزين في شكايتهما أنه بعد ذلك اتصلت بهما إحدى صديقات المتهمة وأخبرتهما عن طريق الهاتف بكون السالفة الذكر مصابة بداء "السيدا"، حيث أكد المسمى زكرياء أنه مارس الجنس مع المتهمة ثلاث مرات، فيما أوضح أيوب أنه مارس الجنس معها مرة واحدة.