كشفت النقابة الفرنسية لوكالات الأسفار عن انخفاض كبير في نسبة الحجوزات السياحية نحو المغرب، والذي بلغ حسب النقابة الفرنسية 60 في المائة متم يناير المنصرم مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وعزت النقابة هذا التراجع الى "تنامي مخاوف الفرنسيين من التهديدات الإرهابية، خاصة في ظل تحذيرات سابقة أطلقتها السلطات الفرنسية، دعت من خلالها مواطنيها الى تفادي زيارة بعض البلدان، ضمنها المغرب". وردا على هذه الأرقام، أكد لحسن حداد وزير السياحة أن أغلب السياح الفرنسيين لا يلجؤون إلى وكالات الأسفار للوصول الى المغرب، مشيرا الى ان هذه الوكالات لا تمثل سوى 10% من عامة السوق الفرنسية. وأضاف الوزير، في تصريح لليوم24، أن أغلب السياح الفرنسيين يعتمدون طرقا أخرى للسفر نحو المغرب بدل اللجوء لوكالات الاسفار، كما أوضح أن شهر يناير الماضي شهد تراجعا بلغت نسبته إلى 14% في عدد السياح الفرنسيين. يذكر أن وزير السياحة أكد أن التحذير الفرنسي من زيارة المغرب كان عاملا قويا حد من النتائج التي كان من المتوقع تسجيلها هذه السنة، إذ أنه عوض ان تصل نسبة نمو القطاع السياحي إلى 10 في المائة التي كانت مسطرة هذه السنة، فلن يتم تحقيق الا 4 في المائة منها. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، حذرت مواطنيها من السفر إلى المغرب، بعد خطف وذبح مواطن فرنسي في شتنبر الماضي شرق العاصمة الجزائرية على يد جماعة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية.