كشف رومان نادال، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، أن جل التراب المغرب «يكسوه اللون الاخضر» كإشارة إلى درجة التحذير «الدنيا» في سلم «الحيطة» التي يجب أن يتخذها المواطنون العابرون والمقيمون بالمغرب، وذلك بعدما وضعته باريس على لائحة الدول المعنية بالتهديدات الإرهابية.. وأوضح رومان نادال أول أمس الخميس، في معرض جوابه عن سؤال بخصوص امتعاض قطاع السياحة بالرباط لتناقض الخارجية الفرنسية بخصوص الوضعية الأمنية في المغرب بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي ايرفي غورديل البالغ من العمر 55 سنة في 21 شتنبر الماضي شرق العاصمة الجزائرية، على يد جماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية.، كشف أنه إلى جانب «اللون الأخضر، الذي يكسو جل التراب المغربي».. «يكسو اللون الأصفر المنطقة الحدودية بجنوب المغرب، حيث يتعلق الأمر بمزيد من التحلي بالحيطة والحذر. وكانت فرنسا، التي تخوض حربا ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف في العراق، قررت الخميس قبل الماضي توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين «لتوخي أقصى درجات اليقظة» في حوالي ثلاثين إلى أربعين دولة، من بينها المغرب. واعتبر لحسن حداد، وزير السياحة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قرار الخارجية الفرنسية الجديد بتصنيف المغرب كبلد سياحي آمن، بعدما كان ضمن خانة البلدان الحساسة، «أمرا إيجابيا يعكس حقيقة الوضع» في المغرب. وأكد حداد أن «إلغاء الحجوزات من طرف السياح الفرنسيين إلى المغرب محدود بشهادة الفاعلين والمنعشين السياحيين الذين اتصلنا بهم كوزارة وأكدوا لنا استمرار توافد السياح». وقد اعتبر مهنيو القطاع السياحي في المغرب، تحذيرات الخارجية الفرنسية لمواطنيها بخصوص السفر الى المغرب، عقب ذبح دليل سياحي فرنسي في الجزائر، «متسرعة وجد مبالغ فيها» وستضر بمصالح الجانبين. وبالمقابل، أوضح عثمان الشريف العلوي، الرئيس الشرفي للفيدرالية الوطنية للسياحة أنه «خلال 72 ساعة الماضية ألغيت 1500 ليلة مبيت لسياح فرنسيين، كما أن معدل الحجز المستقبلي انخفض منذ الأسبوع الماضي بنحو 50بالمائة، أي من 1000 حجز فرنسي يوميا إلى 500». وأضاف ممثل الشركات السياحية المغربية أن «لهذا القرار نتائج أخرى في المستقبل، من بينها فقدان مناصب العمل وتراجع المداخيل"، خاصة وأن السياح الفرنسيين يشكلون في بعض المواسم ما بين 35 بالمائة و40 بالمائة من السياح الأجانب. وقال جان بيار ماس رئيس نقابات وكالات السفر الفرنسية، تعليقا على قرار خارجية بلاده، «المشكلة أن القرار يوحي بوجود مخاطر في عدد كبير من الدول. يجب توضيح الوضع حول تونس والمغرب ومصر. إذا كانت للوزارة معلومات حول مخاطر حقيقية في هذه الدول علينا أن نعلم. وإذا كان العكس صحيحا علينا أن نعلم أيضا». ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35 و40 بالمائة من مجمل السياح الوافدين على المملكة، في بلد تعتبر فيه السياحة ثاني أكبر مساهم في إجمالي الناتج المحلي بعد الزراعة، بنسبة 10 بالمائة. ووفر القطاع 100 مليار درهم من العائدات سنة 2013 .