أكد الكاتب والصحفي بلال التليدي أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا والمعروف اختصارا ب"داعش" هي صناعة استخباراتية دولية. وتحدى التليدي الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء في لقاء صحفي ضمن البرنامج الرسمي لمعرض النشر والكتاب في الدارالبيضاء، لتقديم كتابه "الإسلاميون ومركز راند: دراسة في ورقة الاسلام المدني الديمقراطي"، (تحدى) الباحثين في الحركات الاسلامية أن يتحدثوا عن كيفية نشوء "داعش" انطلاقا من تطور الأفكار الاجرامية ، قبل أن يضيف أن التقاء الجريمة مع الفكر الجهادي لا يمكن أن يفسر إلا بالصناعة الاستخباراتية. المتحدث ذاته أوضح أن سوريا شجعت الحركات الإرهابية من أجل أن تبرر للدول العظمى أنه لا يمكن أن تُغير المنطقة بذهاب بشار الأسد لأن البديل سيكون هو الارهاب: "كانت هناك دول تحاول أن توظف المد الجهادي ضد بشار ودول أخرى تصنع الفعل الإرهابي من أجل أن تبرر بقاء بشار". وأوضح التليدي أن كتاب "الإسلاميون ومركز راند: دراسة ورقة الاسلام المدني الديمقراطي" يأتي ضمن مشروع يهدف الى متابعة الحالة الاسلامية، بالتحديد الحركات الاسلامية. تخصيص الكتاب لدراسة مركز "راند" جاء بعد إصداره تقرير عن أمريكا ما بعد أحداث 11 شتنبر، وتقرير 2004 بعنوان الاسلام المدني الديمقراطي ثم تقرير حول شبكات الاعتدال في العالم الاسلامي "هدفي من خلال هذا الكتاب هو رصد التصور الأمريكي لمفهوم الاعتدال، خاصة أنه بعد احداث 11 شتنبر توزعت أراء مراكز الأبحاث حول شكل التعامل مع العالم الاسلامي واستراتيجية مكافحة الإرهاب" يقول التليدي.