وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاثنين العنف ضد المرأة بأنه "جرح نازف" في البلاد بعد طعن امرأة وضربها حتى الموت بعدما قاومت رجلا حاول اغتصابها. ورغم تزايد العنف ضد المرأة في تركيا العام الماضي فان الهجوم الوحشي والعلني على أوزجيكان أصلان (20 عاما) أصبح بوجه خاص مثارا لاحتجاجات وتنديدات من جانب السياسيين. وتقول الشرطة إن اصلان كانت عائدة الى منزلها في اقليم مرسين الساحلي في جنوب شرق البلاد يوم الاربعاء عندما حاول سائق حافلة صغيرة اغتصابها حسبما ورد في تقارير نشرتها على نطاق واسع وسائل اعلام تركية. وعندما قاومته باستخدام رذاذ الفلفل طعنها المشتبه به وضربها حتى الموت بقضيب حديدي قبل أن يستعين بوالده وصديق لمساعدته في التخلص من جثتها بحرقها والقائها في نهر. وقالت صحيفة "حريت ديلي نيوز" إن الشرطة اعتقلت الرجل البالغ 26 عاما والمتواطئين معه. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المدعين ولم يتسن للشرطة اعطاء المزيد من التفاصيل. وارتدت النساء في أنحاء البلاد الملابس السوداء للتنديد بالقتل وعبرن عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. ووضعت مئات الحافلات الصغيرة أشرطة سوداء في دياربكر بجنوب شرق البلاد وحملت صورة أصلان. واتصل الرئيس رجب طيب اردوغان وزوجته بأسرة أصلان يوم السبت الذي شيع فيه جثمانها وزارت ابنتا الرئيس التركي منزل الاسرة حسبما ذكرت صحيفة "ديلي صباح" المؤيدة للحكومة. وقال اردوغان اثناء كلمة في أنقرة اليوم "سأتابع بنفسي القضية حتى تصدر ضدهم أغلظ عقوبة. إنني أتابع بالفعل القضية. العنف ضد المرأة هو الجرح النازف في بلدنا." وتقول شبكة (بيانيت) المعنية بحقوق الانسان إن 281 امرأة قتلن في عام 2014 بزيادة بلغت 31 في المئة عن العام السابق. وأفادت ان تسعة في المئة من هؤلاء طلبن الحماية من الدولة مما ادى الى انتقادات بأن السلطات لا تتخذ اجراءات كافية لحماية الضحايا. وكان اردوغان قد تعرض للانتقاد في السابق من جانب منظمات نسائية لتقاعسه عن الحديث علانية عن العنف المحلي ولقوله انه لا يؤمن بالمساواة بين الجنسين. وطالب بعض السياسيين باعادة عقوبة الاعدام في رد فعل ازاء هذه القضية. ورفضت منظمة التجمع النسائي في اسطنبول ذلك كوسيلة لمنع وقوع مثل هذه الهجمات.