على بعد ليلة واحدة من لقاء الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، أفرجت جريدة "لوموند" الفرنسية عن الجزء الاول من تحقيقها المثير للجدل، والذي ينبش في الحسابات السرية لمجموعة من الشخصيات العالمية بالخارج ضمنها الحساب الخاص للملك محمد السادس، وهو ما اعتبره الكثيرون خرقا لسرية الحسابات الشخصية للشخصيات المعنية. وبرأي العديد من المراقبين، فان الجريدة "اختارت التوقيت الذي يناسبها لنشر التحقيق المثير للجدل"، اذ أفرجت عنه ليلة واحدة قبل اللقاء المنتظر بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، والذي يعد خطوة أساسية في مسار راب الصدع بين الرباط وباريس بعد خلاف دام زهاء سنة. وكان الجميع يترقب نشر تفاصيل التحقيق الذي أنجزه الصحافيان الفرنسيان "فابريس لوم" و"جيرار دافي"، الى جانب الصحافي المغربي احمد رضى بنشمسي، نهاية الأسبوع، غير ان الجهة الناشرة اختارت نشره بالتزامن مع لقاء الملك والرئيس. وأشارت التحقيق، الذي تطرق في جزئه الاول الذي نشر مساء اليوم، الى حساب للملك محمد السادس بأحد الأبناك السويسرية، كما ان كاتبه الخاص منير الماجيدي هو احد الموقعين على الحساب، فتح في 11 أكتوبر 2006 لدى البنك السويسري وبه مبلغ 9 ملايير دولار. موقع 360 leتولى الرد بشكل استباقي على تحقيق «لوموند»، حيث اعتبر أن الشركات التي يشير إليها الصحافيان «قانونية»، وأن الحسابات المذكورة مرخصة من مكتب الصرف استنادا إلى مصدر من المكتب. وكان الصحافيان جيرار دافيت وفابريس لوم، صاحبا التحقيق، بعثا، في 1 فبراير الجاري، رسائل إلى كل من منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، والأميرة للامريم، والأمير مولاي رشيد، حول حسابات مفترضة لهم في بنك في جنيف، ذكرا أرقامها، وطلبا تأكيد أو نفي أو تصحيح تلك المعطيات.