تُواصِل نتائج السياحة الوطنية منحاها التصاعدي المسجل خلال الأشهر الماضية، إذ ارتفعت أعداد السياح الوافدين على المغرب خلال شهر ماي الماضي بنسبة 9 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، الأمر الذي ساهم حسب وزير السياحة، لحسن حداد، في ارتفاع ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء المصنفة خلال الشهر ذاته بنسبة 16 في المائة، بسبب نمو تلك المسجلة من قبل السياح المغاربة بنسبة 7 في المائة، والسياح الأجانب بنسبة 19 في المائة. ويرتبط تحقيق هذه النتائج الإيجابية، يضيف وزير السياحة، بارتفاع أعداد السياح الأجانب الوافدين على المغرب، خاصة من فرنسا، التي تطورأعداد زائريها خلال شهر ماي الماضي بنسبة 9 في المائة، وألمانيا بنسبة 27 في المائة، والمملكة المتحدة بنسبة 18 في المائة، وإيطاليا بنسبة 12 في المائة، الأمر الذي أثر على أداء مختلف الوجهات السياحية الوطنية، بكيفية إيجابية، حيث تطور النشاط السياحي في مراكش بنسبة 19 في المائة، وأكادير ب 23 في المائة، وفاس ب 17 في المائة. ويرتبط تحقيق هذه النتائج، يسجل حداد في تصريح سابق ل «أخبار اليوم»، «بالحملات الأخيرة التي قادها المغرب، والتي بدأت تعطي ثمارها، وعلى رأسها تلك التي همّت تمييز المغرب عن دول الربيع العربي، بعد الخلط الذي تسرب إلى ذهن السياح خلال سنة 2011». كما يعزى هذا النمو، يضيف حداد، «إلى المجهود الترويجي والتسويقي الذي أطلقناه السنة الماضية لتأكيد حضورنا بالأسواق التقليدية، ولكن أيضا استقطاب حصص جديدة داخل أسواق أخرى، وعلى رأسها السوق العربي والخليجي على وجه الخصوص، وبعض دول أوروبا الشرقية كبولونيا وروسيا، زيادة على سوق أمريكا اللاتينية وعلى رأسها البرازيل».