إنذار صارم وجّهه دركي قطاع الاتصالات بسبب رصده للتدني الشامل في جودة خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنيت. التقرير الجديد للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات خلص، بعد اختبارات تقنية أجريت في ثماني مدن مغربية، إلى أن تدهورا سجّل في جودة الخدمة مقارنة مع الحملات السابقة، ولاسيما فيما يتعلق بالخدمة الهاتفية المتنقلة من الجيلين الثاني(2G) والثالث (3G). "وقد تم إبلاغ المتعهدين الثلاثة بنتائج هذه الحملة من أجل اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الضرورية لتحسين جودة الخدمات التي توفرها شبكاتهم"، تقول الوكالة في بلاغ مرفق بالتقرير الجديد. وتوعّدت الوكالة شركات "اتصالات المغرب" و"ميديتل" و"إنوي"، بتخصيصها متابعة صارمة لتنفيذ هذه الإجراءات والتدابير "من قبل المصالح التقنية للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات خلال عام 2015، وخاصة عبر القيام بحملات قياس ميدانية لتقييم فعالية الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المتعهدين الثلاثة". وفيما يشبه التلميح إلى انعكاسات هذه المتابعة التي تقوم بها الوكالة على صورة هذه الشركات لدى المستهلكين، كشفت المؤسسة المخولة بضبط وتقنين هذا القطاع عن نشرها لتقريرين مفصلين يتضمنان نتيجة الدراسة التي تقوم بها الوكالة، وذلك عبر موقعها الإلكتروني، ويتضمن التقريران النتائج المحصل عليها بحسب كل متعهد وكل مدينة وكل نوع خدمة (الخدمة الصوتية من الجيل الثاني(2G)، والجيل الثالث (3G)، وخدمة الأنترنت المتنقل من الجيل الثالث (3G). الدراسة التي قامت بها الوكالة تتمثل في إجراء عمليات قياس مؤشرات الجودة على عينة من ثماني مدن، وتضمنت اختبار 36.520 مكالمة هاتفية، "حيث كان مؤشر "متوسط نسبة النجاح" هو المؤشر الأكثر دلالة بالنسبة إلى هذا التقرير". فيما أُجريت 30.000 عملية قياس لمؤشرات الجودة بالنسبة إلى خدمة الأنترنيت المتنقل من الجيل الثالث على عينة شملت 16 مدينة. بالنسبة إلى الخدمة الصوتية لشبكات الاتصالات من الجيل الثاني (2G)، بلغ متوسط نسبة النجاح %99,91، وهي نتيجة مرتفعة، حيث تعتبر القيمة الطبيعية لنسبة النجاح التي يجب الحصول عليها، لكل متعهد على حدة، يجب أن تكون في حدود 95%. أما فيما يخص الجودة "السماعية" للمكالمات، فقد بلغت النسبة الإجمالية للمكالمات ذات جودة سماعية ممتازة أو مقبولة %94,76 بالنسبة إلى "اتصالات المغرب"، و%77,74 بالنسبة إلى "ميدي تليكوم"، و %52,77 بالنسبة إلى "وانا كوربوريت".