أكبر رابح في حادثة السير التي أصابت حزب الاستقلال، الذي وجد نفسه خارج البيت الحكومي، هو سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، الذي سيتخلص من منافس شديد ومصدر إزعاج حقيقي.. إنه يوسف العمراني، المحسوب شكليا على حزب الاستقلال. فبعد تردد ومشاورات، علمت «أخبار اليوم» أن العمراني، القريب جدا من الطيب الفاسي الفهري، كان آخر من وضع استقالته لدى رئاسة الحكومة. وكان العثماني قد اشتكى إلى مقربين منه العمراني الذي يقدم نفسه للوزراء الأجانب على أنه وزير الخارجية الفعلي، وأنه رجل ثقة القصر. وهذا، ما بدا واضحا في عدد من المناسبات، آخرها لقاء وفد مغربي، برئاسة العمراني، مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بواشنطن، في الوقت الذي كان العثماني يحضر احتفالات فاتح ماي وكأنه عامل في مصنع وليس وزيرا، وهذا ما أغضب كيري الذي لم يفهم لماذا جاء الرجل الثاني في الخارجية لمقابلته وليس الرجل الأول