بعد طول شد وجذب، انتصر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر في المعركة التي شنها ضد عبد الهادي خيرات حول جرائد الحزب، حيث أشرف اليوم الجمعة على حفل تنصيب الحبيب المالكي مديرا مسؤولا عن جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و "Libération". وترأس لشكر اليوم الجمعة اجتماعا مع الصحافيين العاملين بالجريدتين، بحضور كل من عبد الحميد الجماهري رئيس تحرير "الاتحاد الاشتراكي"، ومحمد بنعربية رئيس تحرير "Libération" للإعلان رسميا عن تولي المالكي الإشراف على الجريدتين، وذلك بعد ان تمكن من تحويل رقم السجل التجاري باسم الحبيب المالكي بدل المدير الأسبق محمد شوقي، "لتصريف الأعمال في أفق أن يتم نقله باسم الحزب مستقبلا"، كما أوضح مصدر اتحادي ل"اليوم 24″. وخلال الاجتماع المذكور، أكد الكاتب الأول لحزب الوردة على أن "ما عاشه الإعلام الحزبي كان سحابة صيف يجب أن ننساها"، موجها في كلمته أمام الصحافيين الشكر ل"المدير السابق" للجرائد، والتنويه للمدير الجديد. وقد أقدم لشكر على إعلام وكيل الملك بكون المالكي أضحى مسؤولا عن الجريدتين، في ظل بقاء الإيداع الصحفي باسم خيرات. في غضون ذلك، علم "اليوم 24″ أن خيرات يتوجه نحو اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للطعن في القرارات الجديدة. وكانت جرائد الحزب قد احتجبت عن الأكشاك أول أمس الخميس بقرار من خيرات بسبب "غياب أجواء العمل بالجريدة"، و"توالي مضايقات لشكر والمحسوبين عليه للصحفيين"، الشيء الذي ردت عليه لجنة الإعلام بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإعلان في نفس اليوم عن قرار إعادة إصدار جرائد الحزب تحت إشراف الحبيب المالكي، وهو ما تم التأكيد على تنفيذه ابتداء من يوم الإثنين المقبل بعد تنصيب المالكي.