ابتداء من يوم غد الخميس، ستتغيب جرائد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن الاكشاك بعد عشرات السنين من الصدور، حيث قررر عبد الهادي خيرات توقيف صدور جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و"Liberation " ابتداء من يوم غد الخميس. قرار خيرات هذا يأتي بسبب "غياب أجواء العمل بالجريدة"، وتوالي مضايقات لشكر والمحسوبين عليه للصحفيين "، حسب ما أفاد مصدر مقرب من مدير جرائد حزب الوردة ل"اليوم 24″، خصوصا بعد توالي اجتماعات لشكر وأنصاره في مقر الجريدة، والتي كان آخرها اليوم "تحت غطاء اللجنة الإعلامية للحزب"، في وقت أن كل من خيرات وعبد الحميد الجماهري رئيس تحرير جريدة "الاتحاد الاشتراكي" أعضاء فيها ولا علم لهم بهذا الاجتماع، "ما يعني أنه مجرد وسيلة لاحتلال المقر ومحاولة فرض الحبيب المالكي كمدير للجرائد بالقوة"، يوضح ذات المصدر. إلى ذلك، استلم خيرات اليوم قرار توقيفه من إدارة جرائد حزب الوردة عن طريق مفوض قضائي، "الشيء الذي يخالف القانون"، حسب نفس المصدر الذي أكد أن خيرات قد أبلغ الوكيل العام للملك بقرار توقيف الجرائد ابتداء من يوم غد إلى أجل غير مسمى "إلى أن تتضح الأمور". من جهة أخرى، أكد مصدر مقرب من لشكر أن "مشكل الجرائد سيحل اليوم بصفة نهائية"، خلال الاجتماع المنعقد بمقر الجريدة السالف الذكر. وكان لشكر قد اتخذ قرارا بإبعاد عبد الهادي خيرات عن إدارة إعلام الحزب، ليعين الحبيب المالكي -الذي ظل حليفا له- مكانه، في خطوة زادت من تأزم الأوضاع داخل الاتحاد الاشتراكي الذي تتوالى الاستقالات على مكتب زعيمه. وكانت اللجنة الإدارية لحزب الوردة قد فوضت للمكتب السياسي للحزب ب"الشروع فور انتهاء دورته في أجرأة قرار اللجنة الإدارية بالمصادقة على مقترحات لجنة التواصل والإعلام المنبثقة عنها، بشأن إعادة هيكلة جريدتي الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون إداريا وقانونيا وسياسيا". وذلك بعد أن أبدى الكاتب الأول للحزب امتعاضه من نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، قبل أسابيع خبرا عن نشاط لتيار الانفتاح والديمقراطية الذي أسسه الراحل أحمد الزايدي رفقة عدد من قياديي الحزب، ليبادر إلى فتح تحقيق في الموضوع، متوعدا ب"ممارسة الرقابة" على كل ما ينشر في الجريدة مستقبلا بعد نشر خبر عن تيار الزايدي، الذي اعتبره "زلة"، حسب ما سبق وأفادت مصادر اتحادية ل"اليوم 24″.