استنفر دوي إطلاق الرصاص، حوالي الساعة 12 من ليلة الأحد/ الاثنين، كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالعرائش، حيث هرعت إلى عين المكان وضربت طوقا أمنيا على كل الطرق المؤدية إلى بناية عمالة الإقليم وميناء الصيد البحري ومركز الجمارك وكذا مندوبية الصيد، خصوصا بعدما تلقى بعض المسؤولين الأمنيين، اتصالات من العديد من المواطنين الذين يقضون ساعات طوال من ليلهم بالقرب من الميناء، كما تلقوا اتصالا من طرف جندي سابق يعمل حارسا للسيارات، حيث أفاد العديد من شهود عيان لبعض المسؤولين الأمنيين بأن الأمر يتعلق بتبادل إطلاق الرصاص بين سيارتين كانت إحداهما تطارد الأخرى. وقد شوهدت كل الأجهزة الأمنية وهي في حالة تأهب قصوى وغير مسبوقة، من أمن وطني وقوات مساعدة ودرك ملكي، بالإضافة إلى عناصر تابعة للمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني "الديستي"، حيث قضوا وقتا طويلا خلال ليلة ممطرة وجد باردة، وذلك بعدما رجح بعض المواطنين الذين أرعبهم صوت دوي إطلاق الرصاص، في أن تكون حسابات بين تجار ومهربي المخدرات وراء ذلك، وهي الأنباء التي تم تداولها بين عموم سكان المدينة، خصوصا وأن الحادث وقع بعد ساعات عن حادث ظهور أكثر من طن من الحشيش بشاطىء "عين شقة"، بعدما لفظتها أمواج البحر، ما وضع كل الأجهزة الأمنية في حالة تاهب، حيث كثفت من عمليات البحث والتحقيق لفك لغز ما اعتبر إطلاقا للرصاص. وبينما يؤكد العديد من المواطنين أن الأمر يتعلق بإطلاق الرصاص، خلصت الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها مختلف الأجهزة في الأخير إلى نتيجة واحدة تفيد أن الانفجار أو ما اعتبر إطلاقا للرصاص، ما هو في الحقيقة إلا صوت مرعب أصدرته "شاكما" لسيارة من طراز "كولف"، بعدما تم تغيير شكلها من طرف ميكانيكي، حيث حجزت مصالح الأمن السيارة المعنية، كما وضعت صاحبها رهن الاعتقال للتحقيق معه.