خرج والد عبد الحميد أباعود، المتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية التي ضبطت الخميس الماضي قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لهجمات "فيرفي" ببلجيكا، عن صمته في حوار حصري مع صحيفة "dernière heure" البلجيكية. وتساءل عمر أباعود في حوار مع الصحيفة عن الأسباب التي دفعته ابنه إلى اللجوء إلى العنف، قائلا "لا أعرف لماذا يريد قتل البلجيكيين الأبرياء باسم الله؟ عائلتنا مدينة بكل شيئ لهذا البلد"، قبل أن يضيف :"أعيش في حالة اكتئاب حاد منذ أن علمت بخبر إبني.. أنا أخجل منه، ما فعله استنفذ قوتي، لقد دمر حياتنا". وأعلنت وزارة العدل في بلجيكا، أول أمس الأحد، أن العقل المدبر للخلية المتطرفة التي تم تفكيكها قبل أيام لا يزال فارا، ولم تنف احتمال تواجده في اليونان. وتحدث وزير العدل البلجيكي كوين غينس، عن أربعة أشخاص أوقفوا في أثينا السبت الماضي في إطار التحقيق، موضحا أن "عمليات التوقيف التي جرت لم تسمح بالوصول إلى الشخص المطلوب ونحن نواصل البحث عنه وأتوقع أن ننجح في ذلك". وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن أباعود (27 عاما) قاتل مع تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا. وقد ظهر شريط فيديو على الإنترنت وهو يقود سيارة تسحب أربع جثث مثلت بها المجموعة المتطرفة إلى حفرة جماعية. ويبدو أنه أجرى اتصالات من اليونان مع شقيق أحد جهاديين مفترضين قتل عندما هاجمت الشرطة البلجيكية منزلهما في فيرفييه (شرق بلجيكا) مساء الخميس الماضي.