عرفت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا جدلا واسعا بخصوص فتاة اشتهرت باسم «سينا» وهي مغربية مراكشية، ارتأت السير على نهج عدد من مشاهير العالم اللواتي يعتمدن لغة الإثارة الجسدية لكسب قاعدة كبيرة من المتابعين. «واش واجدين... القنبلة الدرية...»، عبارة نشرتها ظاهرة «فنية» لقبت نفسها ب «سينا» قبيل نشرها للفيديو الكليب الجديد الذي، مضت فيه رأسا نحو تحدي كل منتقديها، بعد نشرها للفيديو كليب الأول «هاندسم» الذي حققت من خلاله ما يزيد عن مليون مشاهدة على اليوتوب في أقل من أسبوع. «سينا» أو سارة العلوي، كما تنشر على صفحتها الفايسبوكية «مغنية» جديدة بمقاييس «تجارية لا تمت للإبداع الفني بأي صلة، ولا تتعدى كونها دعارة مرئية»، حسب ما صرح به الفنان الموسيقي أحمد العلوي في اتصال مع «أخبار اليوم». بخصوص هذه «الظاهرة»، التي تجتاح مواقع الانترنيت، جدلا ومشاهدة، اعتبر الفنان أحمد العلوي، رئيس النقابة الغربية للمهن الموسيقية، في حديثه ل«أخبار اليوم» الاعتماد على الجسد في متوالية من الإيحاءات الجنسية المغرية، عيبا في طريق الوصول الى الشهرة تحت يافطة «الفن». وبخصوص تقييم ما نشرته الظاهرة «سينا»، تبعا لنسب المشاهدة التي حققها الفيديو الأول لها على اليوتوب، قال الموسيقي العلويإنه ليس معيارا سليما، وإنه لا يمكن الحكم على الإبداع من خلال انتشاره على المواقع الإلكترونية واتساع قاعدة مشاهديه، ذلك أن عددا من المشاهدين لا يكون دافعهم الأول الأساس للمتابعة فني بالدرجة الأولى، إذ إن أغلبهم يفعلون ذلك بدافع الفضول. وذلك تبعا لكل الظواهر الغريبة التي تجلب المتلقي وتشد فضوله، مع اتساع قاعدة الترويج لها. هذه الظواهر التي سرعان ما تأفل شهرتها، حين يدرك رخص ماهية ما تقدمه. وأضاف العلوي أن أغلب مشاهدي ما تمادت «سينا» في الاشتغال عليه، دون الأخذ بعين الاعتبار الكم الصارخ لعدد منتقديها والذي وصل حد التهكم بإدراج صورة لها معنونة ب»سكت ولا نجي نغني ليك»، هم مراهقون أو شباب لا يعنيهم المضمون، شباب هدفه أشياء أخرى غير الفن، مضيفا أن الانتقادات التي واجهتها «سينا»، العلوي خدمتها أكثر مما يمكن ان تدفعها للتراجع، احتراما للذوق الفني السليم. وفي تعليقه على من يقول إن ما فعلته «سينا» يدخل في إطار الحريات الخاصة، وإنها لم تقم بأي شيء معيب، وإنها فقط استعملت اليوتوب وسيلة للتواصل بهدف التعبير عما لديها بطريقة تعتقدها صحيحة، مثلها في ذلك مثل هيفاء وهبي وميريام فارس وشاكيرا وغيرهن، وإن خانتها تجربتها الأولى، قال أحمد العلوي إنه رأيه هذا ليس تزمتا وإنما يرى الفن أخلاقا ورسالة إنسانية بالدرجة الأولى، ومثل هذه الفيديو كليبات هو اتجاه ممنوع، صورته الخارجية توحي بتغيير الاتجاه، وإنها فقط صور إغراء تمس بإطارنا الثقافي العام، وتسيء إلى الناشئة، إضافة إلى إساءتها لصورة المغربيات، وهو ما يجب، أكثر من محاربته، إقصاؤه. وفي ردها على سيل الانتقادات اللاذعة التي عقبت ما نشرته على اليوتوب واعتبرته «فنا»، وحول شائعة تعرضها للاعتداء بالسلاح الأبيض، نشرت «سينا»، التي تحضر ل»قنبلة جديدة» في باريس، (نشرت) على صفحتها الفايسبوكية، «حبابي وصحابي أنا لباس في فرنسا أعكف على الموسيقى والرقص كفى من الكذب، الحسد كثر وقلة ما يدار، سيروا انتقدو الشفرة والمافيات اللي في المغرب، ماشي «سينا «الفنانة الجميلة صوتا ورقصا».